تراجع المغرب سبع درجات في تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم خلال العام الجاري؛ ففي الوقت الذي كان الجيش المغربي يحتل المرتبة 49 خلال 2015، أصبح اليوم يحتل المرتبة 56 عالميا، من بين 126 دولة شملها التقرير. وجاء المغرب متأخرا حتى على صعيد دول إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تصدرت مصر قائمتها باحتلالها المرتبة 12 عالميا، متبوعة بإسرائيل في المرتبة 16، ثم المملكة العربية السعودية في المرتبة 24. وتفوقت الجزائر أيضا على المغرب، إذ احتلت الجارة الشرقية المرتبة 26 عالميا، متبوعة بسوريا في المرتبة 36، ثم إثيوبيا في المرتبة 42، فنيجيريا في المرتبة 44، وأنغولا في المرتبة 54، تليها جنوب إفريقيا في المرتبة 46. ولم تتغير الميزانية المرصودة للمجال العسكري داخل المملكة، إذ لم تتجاوز 3.4 مليارات دولار، وهي الميزانية نفسها المخصصة للسنة الماضية، حسب التقرير، الذي أشار إلى أن المغرب يتوفر على 200 ألف عنصر نشيط في الجيش، و150 ألف عسكري احتياطي، إضافة إلى 2348 مدرعة مقاتلة، و448 من مسدسات الدفاع عن النفس، و282 طائرة حربية، و192 مدفعية بالمقطورة، و72 من أجهزة إطلاق الصواريخ، وأيضا 282 طائرة مقاتلة، و158 طائرة للنقل، و128 طائرة نفاثة، فيما بلغ عدد المقاتلات البحرية 121، وست فرقاطات. يذكر أن المغرب أبرم مؤخرا صفقة عسكرية جديدة بقيمة ثلاثة مليارات درهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول على 150 مدرعة من طراز "أبرامز"، من المتوقع أن يستلمها مع بداية سنة 2018، وهي الصفقة التي جاء في إطار اتفاق يقوم على تسلم المملكة أكثر من 200 دبابة. وسبق للخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي أن نبه من مثل هذه التقارير، في تصريح لهسبريس، قائلا إنها أحيانا تكون "غير واقعية، ومبنية على معايير غير موضوعية وغير مفهومة"، مؤكدا أن الجيش المغربي هو بقوة جيوش مصر والجزائروجنوب إفريقيا، ولا يمكن أن يأتي بعدها.