أعطى لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، بعض تفاصيل فعاليات تظاهرة "الرباط عاصمة الشباب العربي" التي سيحتضنها المغرب على مدى الأيام والشهور المقبلة، مشيرا إلى أن الحدث يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية وجعل الشباب فاعلا أساسيا في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح ومحاربة التطرف والإرهاب. وقال الوزير خلال ندوة صحافية، الأربعاء، إن التظاهرة تحظى بدعم حكومي قيمته ثمانية ملايين درهم، إضافة إلى 100 ألف دولار من طرف جامعة الدول العربية، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من التظاهرة هو "إشاعة الوعي الحقيقي للمساهمة في بناء الديمقراطية في العالم العربي"، ناهيك عن إبراز مؤهلات الشباب العربي وإثارة الفرصة لهم للحديث عن مشاكلهم. وأكد السكوري أن التظاهرة ستعرف مشاركة موسعة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بحضور ستة وزراء ومشاركة 12 دولة، ناهيك عن حضور رجالات الفكر وتمثيلية من كل جهات المملكة المغربية. وتحدت الوزير عن المشاكل والتوترات التي تعرفها بعض الدول العربية، مبرزا أن النساء والشباب هم الفئات الأكثر تضررا من هذا التدهور. ودعا المتحدث إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها الشباب العربي في سياق إقليمي يراهن على حضور الشباب. ويتم تنظيم الحدث تحت شعار: "من أجل شباب متعايش ومبدع"، بمشاركة 3200 شابة وشاب من مختلف الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية. وبحسب بيان للوزارة، تعتبر هذه التظاهرة الشبابية مناسبة لإبراز المجهودات التي تقوم بها مختلف الدول العربية للنهوض بوضعية شبابها، وإتاحة الفرصة لهم لتقوية مهاراتهم وصقل مواهبهم من خلال مجموعة من المهرجانات والتظاهرات الفنية، الثقافية والرياضية، بغية ترسيخ قيم السلم والسلام والاعتدال والتسامح والتعاون والتضامن بينهم. وستنطلق فعاليات هذه التظاهرة الشبابية العربية الهامة غدا الجمعة بحضور وزراء وسفراء الدول العربية المشاركة، وكذا وفود شبابية عربية إلى جانب الوفود المغربية.