رفض بوشتى الشارف المتهم ب"الإرهاب"، والمعتقل حاليا بسجن سلا والذي تعرض للتعذيب بمعتقل تمارة السري،الإدلاء بأي تصريح للضابطة القضائية بسلا، أو الخضوع لخبرة طبية وفق ما ذكره بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وأفاد البلاغ ذاته والذي نقلته وكالة المغربي العربي للأنباء الخميس 21 أبريل أنه "تبعا لما راج في بعض الصحف الوطنية نقلا عن موقع يوتوب من تعرض المعتقل بوشتى الشارف لعمليات تعذيب ومساس بالكرامة أثناء فترة الحراسة النظرية لدى الضابطة القضائية، بادرت هذه النيابة العامة إلى تكليف الضابطة القضائية بسلا للاستماع الى هذا السجين لشرح هذه الظروف فرفض الإدلاء بأي تصريح".
وأضاف البلاغ أن السجين "أصر على الامتناع كذلك بعد انتقال أحد نواب الوكيل العام للملك إلى السجن لإنجاز هذا الإجراء، وتكرر نفس الموقف ورفض خضوعه لخبرة انتدب لها طبيب محلف مسجل ضمن الخبراء الرسميين".
وأوضح البلاغ أنه "يتبين من هذا الموقف الرافض أن ما يدعيه السجين لا ينبني على أي أساس ويدخل ضمن استراتيجية معينة للتأثير على سير الإجراءات القضائية المباشرة في حقه".
وتعود قضية بوشتى الشارف إلى سنوات خلت حينما هاجر إلى سوريا من أجل البحث عن لقمة العيش حيث عمل رفقة احد السوريين في مجال العقار، وعند توجه بوشتى الشارف سنة 2009 إلى مصلحة الجوازات لتسليم إقامته وطلب رخصة مغادرة سوريا والعودة إلى المغرب، تم اعتقاله من طرف المخابرات السورية لمدة 15 يوما، إذ وجهت له تهم التجسس لصالح إسرائيل ثم إيواء مغربي يدعى "نور الدين" قبل رمضان 2007 بأيام، كان يريد التوجه للعراق قبل أن يتم اعتقاله بعد عودته للمغرب. وبعد 6 اشهر من الاعتقال المرفوق بالتعذيب الممنهج من طرف المخابرات السورية، و5 شهور أخرى من التحقيقات في الإدارة العامة للمخابرات، تم تسليم بوشتى الشارف إلى السلطات المغربية في 17 من يوليوز 2009 التي مارست عليه كل إشكال التعذيب بما فيها إجلاسه على "القرعة" في معتقل تمارة السري، قبل أن يتم نقله إلى سجن سلا المعتقل به حاليا.