أسدل الستار، مساء اليوم السبت، على الدورة الثانية والثلاثين من البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد المقامة بمدينة العيون، بتتويج فريق الزمالك المصري باللقب، عقب فوزه على فريق الترجي التونسي بنتيجة 26 مقابل 25 هدفا، في مباراة ماراطونية عرفت تألق مجموعة من اللاعبين من كلا الفريقين. المباراة المصرية التونسية جاءت بطعم الثأر للمصريين بعد هزيمتهم في كأس السوبر الإفريقي في الملعب ذاته أمام الفريق ذاته بنتيجة 33 ل 32، ليتمكن بعدها الترجي من التأهل لكأس العام للأندية، والتي ستجرى في العاصمة القطرية الدوحة. وعرفت بداية الشوط الأول سيطرة شبه كاملة لفريق الزمالك وتضييع الترجي لعدد من الفرص السهلة، لكن بعد مرور النصف الأول بدأ التونسيون في الدخول تدريجيا في أجواء المباراة، وتمكنوا من تعديل النتيجة، فيما كانت نهاية الشوط بالغة الإثارة؛ حيث تمكن الترجي من التفوق على الزمالك ب14 هدفا مقابل 13. الشوط الثاني كان أكثر حماسا من جانب لاعبي الفريقين؛ حيث تمكنوا من تسجيل عدد من الأهداف بالرغم من قلة الأخطاء المرتكبة، في حين تمكن الترجي من توسيع الفارق إلى أربعة أهداف قبل أن يعود الزمالك في النتيجة ويعدلها مع منتصف الشوط الثاني وتصبح 20 هدفا لمثله، بينما حبس الجمهور أنفاسه إلى الدقيقة الأخيرة حيث تمكن الزمالك من الظفر باللقب بفارق هدف واحد ونتيجة 26 ل25. وجاءت الدورة 32 من البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد دون مفاجئات تذكر، بعد أن صعد الزمالك والترجي إلى النهائي؛ حيث فاز الأول على نظيره هليوبوليس بنتيجة 36 هدفا ل 31، في الدور النصف النهائي، وتمكن الترجي من التغلب على نادي جمعية الحمامات بنتيجة 38 هدفا مقابل 30. أما فريق وداد السمارة، ممثل المغرب في البطولة، فقد توقف مساره في البطولة عند الدور ربع نهائي بعد هزيمته أمام هليوبوليس المصري، في حين تمكن من نيل المرتبة الخامسة بعد فوزه، أمس الجمعة، على فريق "ستاد ماندجي" الغابوني، في مباراة الترتيب للمركزين الخامس والسادس، ب26 مقابل 25. وانقسمت التظاهرة التي نظمتها مدينة العيون، لأول مرة، إلى صنفين، الذكور والإناث، وشاركت فيها عدد من البلدان الإِفريقية، فيما وصل عدد الرياضيين والرياضيات إلى 620، بالإضافة إلى طواقم تقنية وإدارية.