يدعى "أبو البتول الذباح"، وهو اللقب الحركي الذي أطلقه عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش"، ويبلغ من العمر 33 عاما، وكان يسعى إلى تحقيق مهمته الرئيسية التي من أجلها دخل المغرب، وهي إعلان ميلاد الفرع الغربي ل"داعش" بشرق المملكة، وذلك بالتنسيق مع مقاتلين جزائريين. ويبدو "الداعشي" التشادي، وفق الصورة التي نشرتها صفحة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على موقع "فيسبوك"، والتي يشرف عليها الناشط الشاب حمزة زبادي، (يبدو) هزيل البنية، وبثياب رثة، وهو ما لم يثر الشبهات صوبه في البداية، قبل أن تنكشف خيوط قصته الدموية. وتفاجأ سكان الحي الذي كان يقطنه "أبو البتول الذباح"، والذي تم تلقيبه بذلك لماضيه وسابق جرائمه مع تنظيم أبي بكر البغدادي، مما حدث داخل حيهم الهادئ بطنحة، ولم يعلموا أن بيتا آمنا كان يكتريه "الداعشي" التشادي كان يأوي إرهابيا خطيرا خطط لإغراق المغرب في الدماء. وصفق مواطنون من أبناء الحي المذكور بحرارة على أفراد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذين كان أغلبهم ملثمين لحساسية مهامهم الأمنية والاستخباراتية، فيما دعا بعض لهم السكان بالتوفيق والسلامة، وأثنوا على مجهوداتهم وتضحياتهم، فيما انخرط آخرون في الدعاء للملك بالنصر. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت، اليوم، أن عملية إيقاف المواطن التشادي الموالي لتنظيم "داعش"، مكّنت من حجز أكياس بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه باستخدامها في صناعة المتفجرات، وكذا طنجرة ضغط وبطاريات وأسلاك كهربائية، بالإضافة إلى كريات معدنية وصدريات معدة لتثبيت أحزمة ناسفة. وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أن "عملية التفتيش أسفرت عن حجز مخطوطات تتضمن كيفية صناعة المتفجرات، وكذا تسجيلات مرئية تخص الأهداف التي تم رصدها من طرف هذا الإرهابي ببعض مدن المملكة"، مشيرا إلى أن البحث الأولي كشف أنه "خطط لاستهداف فنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالمملكة".