كشفت وزارة الداخلية، اليوم السبت، عن تفاصيل المخطط الإرهابي الذي كان يعتزم مواطن تشادي، درى اعتقاله من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية بطنجة، يوم أمس الجمعة، وهو المخطط الذي كان يستهدف إعادة سيناريو تفجيرات 16 ماي الإرهابية بمدينة الدارالبيضاء. بيان لوزارة الداخلية، وصل جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نسخة منه، أفاد أن عملية إيقاف المواطن التشادي الموالي لتنظيم"داعش"، مكنت من حجز أكياس بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه استخدامها في صناعة المتفجرات، وكذا طنجرة ضغط وبطاريات وأسلاك كهربائية،بالإضافة إلى كريات معدنية وصدريات معدة لتثبيت أحزمة ناسفة،وذلك بشقة بنفس المدينة اتخذه المعني بالأمر كبيت آمن. وأضاف البيان، أن عملية التفتيش أسفرت كذلك عن حجز مخطوطات تتضمن كيفية صناعة المتفجرات وكذا تسجيلات مرئية تخص الأهداف التي رصدها هذا الإرهابي ببعض مدن المملكة. مضيفا أن البحث الأولي، أكد كون هذا الأخير خطط لاستهداف فنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالمملكة. كما خطط المعني بالأمر بمعية أعضاء خليته، حسب بيان الداخلية المغربية، لاحتجاز وتصفية رهائن خصوصا من بين العناصر الأمنية،وذلك بهدف حث جهاديين حاملين لنفس الفكر للانخراط في مشروعها لإجرامي. وختم البيان بالتنويه، إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معه تحت إشراف النيابة العامة. وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي خطير، على خلفية إيقاف مواطن تشادي تابع لتنظيم "داعش" أمس الجمعة في أحد البيوت الآمنة بمنطقة "مالاباطا" بمدينة طنجة، وذلك بناء على معلومات ميدانية دقيقة. وكان المعني بالأمر، حسب معطيات رسمية سابقة، ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، يوم 4 ماي 2016 ، قادما إليه من التشاد، تم إيفاده إلى المملكة من قبل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة "داعش". وقام المعني بالأمر بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003. كما أظهرت نفس الأبحاث على أن هذا المواطن التشادي كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية".