بثت "TVA"، أكبر قناة تلفزية خاصة ناطقة بالفرنسية بمحافظة الكيبيك بكندا، خبرا يفيد بأن العديد من زبناء "الخطوط الجوية الملكية المغربية" يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد الشركة، بسبب انتظارهم يومين بمطار "إليي تريدو" بمدينة مونتريال، بعد أن حجزوا مقاعد في رحلة "AT209" المتوجهة إلى الدارالبيضاء. وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أنه تم إخطار الركاب بأن الطائرة المغربية ستقلع بعد ساعة ونصف من التأخر، يوم الخميس 5 ماي الجاري، وهو ما اعتبره المسافرون أمرا عاديا في البداية، ليتحول بعد ذلك إلى "سيناريو مرعب"؛ إذ لم يتسن لهم الطيران إلا يوم السبت مساء. وأوردت القناة تصريحا لإيفلين شومباني، مواطنة كندية اعتادت السفر على متن الخطوط الملكية المغربية، تقول فيه: "لم نعرف يومها أي شيء، كنا نتناقل المعلومات فيما بيننا، وعلمنا عن طريق مسافرين معنا أن الأمر يتعلق بعطب ميكانيكي في الطائرة، وأن قطعة الغيار في طريقها إلى المطار". وعبّرت سيدة أخرى عن امتعاضها بسبب ضياع يومين من رحلتها إلى تونس؛ حيث لن تقضي هناك إلا خمسة أيام بدل سبعة، وذلك بسبب تأخر الطائرة المغربية. فيما قالت شامباني إن الغضب استبد بالمسافرين، خاصة وأن "أي أحد لم يكن موجودا للإجابة عن أسئلتنا"، بحسب تعبير المواطنة الكندية. مصدر مسؤول من داخل الخطوط الجوية الملكية المغربية قال، في تصريح لهسبريس، إن "التأخر الذي حدث في تلك الرحلة كان ناجما عن عطب تقني في الطائرة"، مبرزا أن الشركة اتخذت كافة التدابير الوقائية من أجل أمن وسلامة الركاب، "فسلامة المسافرين أهم بكثير من الوقت". وشدد المصدر ذاته على أن "لارام تكفلت بالمسافرين في تلك الرحلة الجوية، سواء من حيث المأكل أو الإقامة في الفندق، وغير ذلك من الترتيبات العاجلة"، كاشفا أن هناك ركابا تفهموا وسايروا الوضع الطارئ، وآخرين رفضوا تلك الإجراءات "بهدف الضغط على الشركة لتوفير طائرة أخرى". واستطرد المتحدث ذاته أن الشركة قامت يومها بكافة الإجراءات اللازمة في مثل تلك الحالات الطارئة، لعالمين رئيسيين؛ أولهما أن الشركة "تروم الحفاظ على صورتها وسمعتها الدولية في مجال النقل الدولي"، وثانيهما أن "الشركة ملزمة بتطبيق قوانين دولية صارمة في هذا المجال". وردا على تصريحات ركاب كنديين أفادوا بأن الشركة المغربية لم تكلف نفسها عناء الاعتذار للركاب الذين تأخرت رحلتهم، أكد المصدر أن مسؤولي الشركة في المطار الكندي قدموا اعتذارهم للمسافرين، وشرحوا لهم بأن معايير السلامة الجوية تفرض تأخير الرحلة، بعد اكتشاف عطب تقني بالطائرة. واسترسل أن مثل هذه الوقائع الطارئة تحدث عادة في الرحلات الجوية، باعتبار أن السفر عبر الطائرة ليس مثل التنقل على متن الحافلة أو السيارة؛ حيث يمكن للشخص أن يستبدل الحافلة والسيارة بسهولة، بينما في موضوع الطائرة يتعين أخذ الكثير من الاحتياطات بهدف تأمين الرحلة في ظروف سليمة وآمنة.