احتفل اليهود المغاربة ببلجيكا مؤخرا ببروكسل بعيد " الميمونة " الذي يعكس التعايش بين اليهود والمسلمين المغاربة. وحضر الاحتفال بعيد " الميمونة " هذه السنة مجموعة من المغاربة المقيمين ببلجيكا، يهود ومسلمين، من بينهم دبلوماسيين وأدباء ورجال الإعلام وشخصيات من مشارب مختلفة. وشكل عيد "الميمونة"، الذي يأتي بعد أسبوع الفصح، مناسبة لإحياء ذكريات الاحتفال بهذا العيد في مختلف المدن المغربية، وتسليط الضوء على خصوصيات النموذج المغربي للتعايش، والذي تمكن، في جميع الحالات، من إدماج جميع مكوناته. واغتنمت الطائفة اليهودية المغربية ببلجيكا هذه المناسبة لتجديد تشبثها القوي بأصولها المغربية، وبثوابت المملكة، وقيمها المقدسة، وبالدفاع عن قضاياها. كما أبرزت الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي جو من الاحتفالية، وعلى إيقاع الأغاني والموسيقى المغربية، التي تعكس التراث الفني الوطني الغني والمتعدد والمتنوع، أكد الحاضرون على أهمية الحفاظ على هذه التقاليد وتعزيز الروابط بين مغاربة بلجيكا وباقي العالم. وشدد المشاركون أيضا على أنه، وعلى خلاف مجتمعات أخرى، فإن الطائفة اليهودية وجدت في المغرب دائما ملاذا للسلام والتعايش حيث يسود الاحترام المتبادل والانفتاح والتشبث بالتقاليد العريقة. وحضر هذا الحفل على الخصوص رئيس المركز الثقافي اليهودي المغربي بول دحان، وكبير حاخامات بروكسل ألبير غيغي، ورئيس جمعية اليهود المغاربة ببلجيكا موريس تال، وسفير المغرب لدى مملكة بلجيكا ودوقية اللوكسمبورغ الكبرى سمير الدهر والسفير منور عالم رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي.