طالب كل من فرع مراكش المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"أطاك المغرب"، مجموعة مراكش، بالتدخل العاجل لإنقاذ ساكنة دوار سيدي بغداد ودوار آيت وامضن بجماعة أغمات، ضواحي مراكش، من كارثة بيئية، ناتجة عن حفرة للصرف الصحي تم إحداثها منذ سنتين. ونظرا للمستوى الخطير للتلوث الذي يعانيه السكان، دعا التنظيمان إلى "فتح تحقيق شفاف ونزيه مع المتسببين في هذه الكارثة، وكل الذين تجاهلوا مراسلات الساكنة وشكاياتها، واتخاذ المتعين قانونا في حقهم". إن "الوضعية البيئية السابق ذكرها كارثية بكل المقاييس، وخلفت آثارا وخيمة على الإنسان وأنشطته بالمنطقة"، يقول تقرير من إنجاز الهيئتين، وجه لكل من وزير الطاقة والمعادن والبيئة والماء، ووزير الفلاحة والصيد البحري، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وكذا المكلفة بالماء، ووالي جهة مراكشآسفي. وأوردت الوثيقة ذاتها أن أطفال المنطقة يترددون على المستشفيات بكثرة بسبب إصابتهم بأزمات تنفس، وأمراض جلدية، أضف إلى ذلك تلوث الهواء والفرشة المائية، مما تسبب في تراجع النشاط الفلاحي"، على حد قول الفاعلين الحقوقيين. وأشار التنظيمان إلى "ارتفاع مستوى التلوث في المنطقة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول حق الساكنة في الصحة والسلامة البدنية والبيئة السليمة والتغذية السليمة، كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية، وكذا القوانين الوطنية التي تهم حقوق الإنسان". واستغربت الرسالة ذاتها عزم عمالة الحوز إنشاء الشطر الثاني من الحفرة، إذ قام العامل بإرسال برقية رقم 1857، بتاريخ 21 أبريل 2016، حول اقتراح أشغال الشطر الثاني من مشروع تأهيل مركز أغمات، في اجتماع انعقد بمقر قيادة الجماعة يوم 27 أبريل الماضي. وطالب الحقوقيون القائمين على تدبير السلطة المحلية والمنتخبة ب"التدخل العاجل من أجل توفير المواكبة الصحية لساكنة المنطقة عبر تنظيم قوافل طبية"