لم تمنع التساقطات المطرية بالعاصمة الرباط مديرات ومدراء التعليم الابتدائي بالمغرب من تنظيم مسيرة وطنية انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية إلى مقر البرلمان، قادمين للمشاركة فيها من مختلف جهات المملكة، احتجاجا على "صمت الوزارة حيال المطالب المهنية التي ينادي بها مدراء المؤسسات الابتدائية". وأفاد محمد اليعقوبي، أمين مال الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، أن المسيرة جاءت لتواجه "صمت الوزارة وإقصاءها للجمعية، باعتبارها صوت المدراء الوحيد بالمغرب، في مختلف المحطات التواصلية"، مطالبا إياها بضرورة فتح باب الحوار، متابعا: "لا يمكن التقدم بدون حوار قصد حل المشاكل العالقة". واتهم اليعقوبي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، وزارة التربية الوطنية بنهج سياسة الأمر الواقع والحلول الأحادية الجانب، ما يخالف مبادئ الدستور المبنية على التدبير التشاركي لجميع الملفات. ودعا اليعقوبي الوزارة المعنية إلى "تفعيل بنود المحضر المشترك مع الجمعية الوطنية لمديرات ومدراء التعليم الابتدائي، الموقع في 5 ماي 2011، وإخراج مشروع الإطار الخاص بالمديرين إلى حيز الوجود". ويطالب مدراء التعليم الابتدائي بتحسين شروط العمل وتجهيز مقرات الإدارات التربوية بكافة الوسائل التقنية واللوجستيكية، وتخصيص الموارد البشرية اللازمة لمساعدتهم على أداء مهامهم على أحسن وجه، موضحا أن المدير يقوم بكافة الأعمال دون أن يكون له مساعد. ولفت مدير مدرسة الغزالي الابتدائية إلى ما اعتبره "تراجعا خطيرا في تعويضات التنقل"، موضحا أن المدير "كيْصرَف من جِيبُو"، أثناء تنقله صوب النيابة والمكتبات ولملاقاة الشركاء الاجتماعيين، مؤكدا أن أغلب الأكاديميات لا تحترم التزام الوزارة القاضي بتخصيص تعويض عن التنقل لفائدة المدراء. وعرَّج اليعقوبي على مشكل احتلال السَّكن الوظيفي، مشيرا إلى أن المدراء يتفاجؤون بتحويله إلى مكاتب إدارية، "ليصبح المدير الذي من بين مهامه حماية المؤسسة خارجها، وهذه مفارقة" وفق تعبيره.