احتفلت الطائفة اليهودية في الدارالبيضاء، يوم أمس الأحد، بعيد "ميمونة"، الذي يعقب عيد الفصح، بحضور مجموعة من الوجوه الإعلامية والفنية ورجال أعمال. وقال رئيس الطائفة اليهودية في المغرب، سيرج بييرديغو، في تصريح لهسبريس، إن هذا العيد يشكل فرصة يجتمع فيها المغاربة بكافة انتماءاتهم الدينية لمشاركة اليهود المغاربة انتهاء 7 أيام من الصوم، الذي يدخل في إطار الشعائر الدينية العبرية، معتبرا أن "هذه المناسبة الدينية، التي تأتي لتتوج سبعة أيام من الصيام عن تناول الخبز، هي عيد تفتح فيه أبواب منازل اليهود أمام أصدقائهم المسلمين". وأورد رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب الذي شغل منصب وزير السياحة سابقا: "ميمونة عيد التسامح الذي صدره يهود المغرب إلى باقي دول العالم وإسرائيل، التي جعلته عيدا وطنيا يحتفل به جميع اليهود"، مضيفا: "نحن نتشبث كثيرا بهذا العيد لأنه بمثابة تشبث بالتعايش معا وبالسلام، وهو يعكس صورة مغرب اليوم والغد". جاك توليدانو، الرئيس التنفيذي للمتحف اليهودي بالدارالبيضاء، أكد بدوره، في تصريح لهسبريس، أن "عيد ميمونة يشكل تذكيرا باليوم الذي خرج فيه اليهود من مصر هربا من الفراعنة رفقة سيدنا موسى، الذي قادهم نحو البحر، وطوال فترة عبور البحر كانوا يتناولون خبز "أزيم" فقط، ومع وصولهم احتفلوا بنجاتهم، وهو الاحتفال الذي حافظ عليه اليهود المغاربة لقرون، قبل أن يتحول إلى عيد وطني لكافة اليهود في دولة إسرائيل". يشار إلى أن الشريعة العبرية تحظر على اليهود تناول الخبز ومشتقاته طوال أيام عيد الفصح، ليتم الاحتفال بعيد "ميمونة" الذي أصبح شائعا بين كل اليهود، ويقام سنويا في الهواء الطلق. وتبدأ الاحتفالات قبيل حلول الظلام في آخر يوم من أيام عيد الفصح، وتظل منازل اليهود المصريين مفتوحة للزوار، ويشيع توزيع كعك العيد التقليدي. ومن المأكولات والمشروبات المفضلة في هذا العيد "المفلوتة" أو "التريد" و"السفنج المغربي"، و"الشباكية"، إلى جانب مشروب الشاي المغربي، وأنواع مختلفة من عصير الفواكه والمشروبات الغازية.