شن عزيز بنعزوز، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، هجوما شرسا على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إذ وصفه ب"كبير وزعيم النصابين"، وذلك خلال كلمة له في احتفالية المنظمة الديمقراطية للشغل بفاتح ماي في العاصمة الرباط. وقال بنعزوز إن حزبه "سيعمل على ألا تعود هذه الحكومة التي تجثم على صدور المغاربة"، مشددا على أنه "ليس في حاجة إلى التأكيد على أن الحكومة الحالية تؤدي بالمغرب إلى الهلاك، كما أنها تكذب على المغاربة"، على حد تعبيره، مضيفا أن "من يقود التجربة الحكومية الحالية يعد أكبر نصاب في تاريخ الحياة السياسية الوطنية، وهو رئيس "رباعة" النصابة الذين كذبوا على المغاربة وقالوا إنهم سيحققون سبعة في المائة من النمو، في حين أنها لم تتجاوز واحدا في المائة"، متسائلا: "هل هناك نصب أكثر من هذا؟". وتابع بنعزوز هجومه على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالقول إن الأخير وعد بمحاربة الفساد، "لكنه وضع يده في يد المفسدين الكبار، ويحمي اليوم وبكل اجتهاد المفسدين"، مطالبا بنكيران بالرحيل بعد أن تبنى خطاب الطهرانية ومحاربة الفساد، ولم يلتزم به. رئيس فريق "البام" في مجلس المستشارين تابع هجومه على بنكيران بالقول إنه أعجب بالكرسي، "ولو كانت فيه ذرة من الشجاعة السياسية لقدم استقالته منذ زمن، يوم سالت الدماء في الرباط وغيره"، مضيفا أن الحزب الحاكم "يقوم بالنصب على المغاربة"، وداعيا الناخبين إلى معاقبته بأشد العقوبات يوم السابع من أكتوبر المقبل في الانتخابات التشريعية. هجوم القيادي في حزب الجرار على رئيس الحكومة لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى اتهامه ب"تفتيت الجبهة الداخلية"، في وقت تحاك مؤامرات ضد المغرب في قضية الصحراء، إذ قال إن "كبير النصابين يحدث شروخا في الجبهة الداخلة لمدة خمس سنوات"، مضيفا أنه "رجل لا مسؤول وفتح جبهات على الجميع والحرب على كل القوى الحية بالبلاد، ويعمل بكل جهده لإحداث النعرات والشروخ بين مكونات المشهد السياسي والمجتمعي". "وتبعا لذلك، ننبّه من يعنيه الأمر إلى أن سلوك هؤلاء النصابين يسيء إلى القضية الوطنية"، يقول بنعزوز، مردفا بأن بنكيران لديه قدرة هائلة على أن "يلبس ثوب الحمل الوديع، والنفاق السياسي، وتغليط الناس وجزء من الطبقة السياسية"، على حد تعبيره، داعيا إياه إلى تقديم استقالته. واتهم عزيز بنعزوز حزب العدالة والتنمية بنيته تزوير انتخابات السابع من أكتوبر المقبلة، قائلا: "إنهم سيزورون الانتخابات المقبلة لأنهم متعطشون للسلطة"، داعيا ما أسماها القوى الحية في المجتمع إلى التصدي والنضال من أجل انتخابات نزيهة. وفي رد على القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، الذي شكك في مصادر تمويل حزب الأصالة والمعاصرة، رد القيادي في "حزب الجرار" هو الآخر بطرح علامات استفهام حول أموال "البيجيدي"، قائلا إنه "يتوفر على أموال طائلة"، ومتسائلا عن مصدرها.