رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي في باريس لإعادة مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي كان مقررا أن يبدأ في 30 مايو باجتماع وزاري تحضيري. وقال نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تصر على أن الطريق الأفضل لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يأتي عبر مفاوضات مباشرة وثنائية". وأكد أن "إسرائيل مستعدة للبدء (في المفاوضات الثنائية) فورا دون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أن "أي مبادرة دبلوماسية أخرى ستبعد الفلسطينيين عن مائدة المفاوضات المباشرة". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت، قد أعلن في 21 أبريل أنه سيدعو لاجتماع وزاري في باريس في 30 مايو المقبل لاستئناف مفاوضات السلام بالشرق الأوسط ولن تحضره وفود إسرائيلية أو فلسطينية. ويشارك بالمؤتمر ممثلون عن الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) والجامعة العربية ومجلس الأمن، إضافة إلى ممثلي "20 دولة". وذكرت صحيفة (ليبراسيون) أن الهدف من عدم دعوة مسئولين إسرائيلين أو فلسطينيين هو "تهدئة النقاشات" في المؤتمر الذي سيفتتحه الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند. وعادة ما تفضل إسرائيل حل خلافاتها مع دول الجوار عبر الحوار المباشر كي لا تخضع لضغوط دولية لتقديم تنازلات. في المقابل يرفض الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لأنهم يعتبرون أنها لا تكون على قدم المساواة، ويطالبون بضمانات دولية لحل الصراع. وفي نفس اليوم الذي دعا فيه آيرولت للمؤتمر، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالمبادرة وطالب المجتمع الدولي بالتعاطي معها بإيجابية و"استغلال هذه الفرصة لإنهاء عقود من الاحتلال والاستيطان والنفي". وكانت آخر مرة جلس فيها الطرفان للحوار في الربع الأول من العام 2014 برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لكن سرعان ما باءت المحادثات بالفشل.