تم، يوم السبت بقصر المؤتمرات بالعيون، إعطاء انطلاقة برنامج دعم ومواكبة الموسيقى الحسانية بجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الرامية إلى تثمين الثقافة والتراث الحسانيين. ويروم هذا البرنامج، الذي أشرف على انطلاقته وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، تثمين الموسيقى الحسانية وتشجيع الفنانين الشباب على تداولها وتوارثها، ونشرها على نطاق واسع ووسط شرائح مختلفة من الجمهور الوطني والدولي والمهنيين ووسائل الإعلام. ويتوزع هذا البرنامج على ثلاث مراحل، تهم الأولى الانتقاء والإنتاج والمحافظة عبر اكتشاف وانتقاء المواهب والفاعلين الثقافيين المحليين، وانتاجات الفنانين، وتنفيذ البرامج الفنية المحلية، ثم جرد الموسيقى الحسانية وتوثيقها. وتتعلق المرحلة الثانية بالتعريف بالفنانين والترويج لهم على المستوى الوطني والدولي، حيث سيحظى الفنانون المكرسون بالدعم من أجل ترويج أعمالهم، ونشر إبداعاتهم عبر الإذاعات، وقنوات التلفزيون، والانترنيت، وقاعات العروض، والمهرجانات. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فهي مرحلة التوطين، فبعد تنظيم أولى الجولات الفنية، على الصعيد الوطني أو الدولي للفنانين المكرسين أو الذين تم انتقاؤهم، وبمجرد بزوغ الموسيقيين الحسانيين الشباب بفضل برامج التكوين والتعليم المنجزة محليا، سيتم إنشاء هيئة جهوية لدعم إنتاج ونشر الموسيقى الحسانية، على شكل "مركز للموسيقى الحسانية". حضر حفل انطلاق البرنامج على الخصوص، والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس جهة العيون- الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد ونواب ورؤساء المجالس المنتخبة بالجهة، وفعاليات المجتمع المدني، والمهتمين بالموسيقى الحسانية.