تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة أبرزها أزمة اللاجئين وتعيين رئيس وزراء جديد في أوكرانيا. ففي اليونان كتبت (تا نيا) أنه بعد إغلاق طريق البلقان أصبح اللاجئون يبحثون عن طرق جديدة في محاولة الوصول الى غرب أوربا، مشيرة الى أنه خلال الايام الأخيرة أعلنت السلطات الإيطالية عن إنقاذ 4000 شخص حاولوا الدخول بحرا الى أراضيها. وقالت الصحيفة إن أعداد اللاجئين المتسللين الى بلغاريا في تزايد مستمر في مقابل ذلك تراجعت بشكل كبير تدفقات اللاجئين من تركيا الى اليونان عبر بحر إيجة بعد الشروع في تنفيذ الاتفاق الأوربي التركي للحد من دخول اللاجئين. وأشارت الى أن نسبة تراجع التدفقات من تركيا بلغت 86 في المائة خلال الفترة ما بين 4 و10 أبريل الجاري بالمقارنة مع الفترة من 28 مارس و3 أبريل. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن النمسا شرعت في الاعداد لبناء سياج لإقفال حدودها مع إيطاليا وإغلاق كل منافذ دخول اللاجئين إليها خصوصا وأن ايطاليا ما تزال تستقبل يوميا المئات من اللاجئين من المتوسط. وأوضحت الصحيفة من جهة أخرى أن السلطات اليونانية تعتزم التقدم للبرلمان بمشروع قانون يلزم جميع المنظمات الانسانية التي تعمل في مجال الهجرة التسجيل أولا لدى السلطات وبالابلاغ بأنشطتها وذلك لتأطير وتنظيم تدخلات العاملين الإنسانيين الذين يتعين عليهم التسجيل لدى السلطات والإبلاغ ببرامج تدخلاتهم والموارد المخصصة. وغالبا ما توجه انتقادات كبيرة لهذه المنظمات بكون أطقمها يتصرفون في ميزانيات ضخمة يوفرها المانحون والمؤسسات الخيرية، تصرف بطرق تفتقد للشفافية، يستفيد منها بدرجة كبيرة من يطلق عليهم بالموظفين الانسانيين كرواتب وتعويضات ووسائل عمل. وفي النمسا نشرت (كورير) خلاصات تقرير 2015 حول الهشاشة الذي قدم يوم الخميس من قبل وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية ألوس ستروجير وجاء فيه تسجيل تقلص طفيف في اعداد الاشخاص الذين هم في وضع هشاشة حيث يصلون الى أقل من مليون نسمة أي 3ر18 في المائة من السكان النمساويين. وأضافت الصحيفة أن التقرير يعتبر أن 380 ألف شاب أقل من 20 سنة يتعرضون لخطر التهميش الاجتماعي، مشيرا إلى أن التوقف الدراسي وغياب التأهيل المهني من بين الأسباب الرئيسية للهشاشة في البلاد. صحيفة (كرونين زيتونغ) تطرقت إلى الاعتقالات المتعددة خلال هذا الأسبوع لمهربي البشر الذين يعملون على نقل اللاجئين في سياراتهم، مضيفة أنه في منطقة بورغينلاند شرق النمسا تم اعتقال 93 مهربا. وأضافت الصحيفة أنه في إحدى السيارات عثرت الشرطة على 27 لاجئا عراقيا وأفغانيا من بينهم 16 طفلا، مشيرة الى أن المهرب وهو أوكراني تم اعتقاله بعد مطاردة. وفي بولونيا ركزت الصحف على تعيين فولوديمير غرويسمان المقرب من الغرب وزيرا أول في أوكرانيا بأمل إنهاء الازمة الاقتصادية والسياسية في هذا البلد. صحيفة (بولسكا) ذكرت أن غرويسمان (38 سنة) يعد أصغر رئيس وزراء في تاريخ أوكرانيا وسيسعى ل"تسريع وتيرة الإصلاحات الأوربية" ومحاربة الفساد الذي يعتبر أبرز المشاكل التي تهدد البلاد. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قدم دعمه لرئيس الوزراء الجديد وطلب من البرلمان تزكية تعيينه خلفا لأرسيني اياتسينيوك الذي استقال من منصبه، مضيفة أن أولى مهام حكومته الجديدة هي إطلاق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على قروض جديدة لمواجهة الازمة الاقتصادية التي تعد الأخطر التي تعرفها البلاد بعد سنتين من المشاكل العويصة. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت أن آلية التصويت أثارت انتقاد عدد من النواب بمن فيهم المنتمون الى المعسكر الرئاسي الذين أحجم العديد منهم عن التصويت. والسبب ان قرارا واحدا تضمن المصادقة على استقالة ياتسينيوك وتعيين خلفه. وأضافت انه لضمان تعيين رئيس الوزراء الجديد وتعويض النقص في الاصوات، اضطر الائتلاف الحاكم الى الاستعانة بأربعين نائبا قريبين من الاثرياء، ما اثار ايضا انتقاد بعض النواب الذين نددوا ب"مؤامرة"، وهو ما يعكس هشاشة التاييد البرلماني للحكومة الجديدة، الامر الذي يهدد بجعلها مرتهنة للتعاون مع الاثرياء على وقع اتهام كثيرين لهؤلاء بانهم جنوا ثرواتهم على حساب السكان. وفي روسيا نقلت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بأن موسكو نفذت كل ما يتوجب عليها لتنفيذ اتفاقيات مينسك للحل في أوكرانيا، مبرزا أنه على الغرب أن يعمل مع كييف بهدف تنفيذ الاتفاقيات، وليس القول بأنه على روسيا أن تنفذ "مينسك - 2. وأشارت الصحيفة الى أن بوتين، خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الذي بثته القنوات الروسية "الخط المباشر" قال إذا كانت السلطات الأوكرانية ،وإذا كان شركاؤنا في أوروبا والولايات المتحدة يريدوننا أن نجتاز هذا الطريق وأن نتوصل للنتائج المرجوة، فيجب إذن أن يعملوا مع حلفائهم في كييف". وأكد بوتين،تضيف الصحيفة أن "الرئيس الأوكراني، ورئيس الوزراء السابق والمستقبلي، وكل المعارضة، هم مرتبطون بشكل أو بآخر بالدول الغربية" صحيفة " كوميرسانت " ذكرت أن البرلمان الأوكراني قرر الخميس قبول استقالة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك وتعيين رئيس البرلمان فلاديمير غرويسمان رئيسا جديدا للوزراء. وقالت الصحيفة أن 257 نائبا صوت لصالح هذا القرار، مشيرة الى أن الحد الأدنى المطلوب من الأصوات لاتخاذ هذا القرار هو 226 صوتا. وذكرت أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد رشح سابقا غرويسمان لرئاسة الوزراء. من جهة أخرى قرر البرلمان انتخاب أندريه باروبي، الذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس البرلمان، رئيسا جديدا لبرلمان البلاد بعد تعيين رئيسه فلاديمير غرويسمان رئيسا للوزراء، وصوت 284 نائبا لصالح هذا القرار. وأشارت الصحيفة الى أن أرسيني ياتسينيوك اعتبر أن استقالته نتيجة لأزمة سياسية مختلقة في البلاد هدفت إلى الإطاحة به واصفا عمل حكومته بالناجح. وذكرت أن أرسيني ياتسينيوك ترأس الحكومة الأوكرانية بعد إسقاط الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش نتيجة لأحداث الميدان في كييف نهاية فبراير 2014، ثم ترأس الحكومة الجديدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد في نونبر 2014.