أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الاثنين 11 أبريل ببكين، أن المغرب والصين قررا إدراج علاقتهما في إطار شراكة استراتيجية ممأسسة. وأكد الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية مع نظيره الصيني يانغ جييشي، عقب مباحثات في بكين، "قررنا، من الآن فصاعدا، إدراج علاقاتنا الثنائية في إطار شراكة استراتيجية ممأسسة. ويتعلق الأمر بمرحلة جديدة ودالة لعلاقات الثقة بين البلدين". وأبرز الفاسي الفهري أن العلاقات بين الرباطوبكين، اللذين يتقاسمان نفس وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، "عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في جميع المجالات". وفي هذا الإطار، ذكر بأن الصين أصبحت الشريك التجاري الثالث للمغرب، ملاحظا أن هذه الشراكة تنوعت لتشمل قطاعات واعدة حيث تطورت التكنولوجيا الصينية بشكل جيد. من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني أن علاقات الصداقة والتعاون بين الرباطوبكين تعززت بشكل هام خلال السنوات الأخيرة، معربا عن ثقته في "المستقبل الواعد لهذه العلاقات". كما أشاد يانغ بمضاعفة التبادلات والزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين، فضلا عن النهوض بالعلاقات التجارية، والاقتصادية، والثقافية الثنائية. وخلال هذه المباحثات، تطرق الوزيران لآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، داعيان المجتمع الدولي لدعم جميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة. وأشار الفاسي الفهري في هذا الاتجاه إلى أن هذه الجهود يجب أن تندرج في إطار الشرعية الدولية، داعيا أيضا لمواكبة الجهود المبذولة محليا من قبل مختلف الحساسيات السياسية. وأكد الوزير أن "المملكة تشدد على أهمية الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن كل بلد "لديه مساره التاريخي الخاص وخصوصياته السياسية، والاقتصادية، والثقافية". من جهته، دعا المسؤول الصيني المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده السلمية الرامية لتسوية المشاكل بالمنطقة ومساعدة بلدانها على تحقيق التطور والتقدم. كما أكد، من جهة أخرى، على ضرورة رفض كل تدخل في الشؤون الداخلية لبلدان هذه المنطقة. يشار إلى أن الفاسي الفهري، بدأ مساء الأحد 10 أبريل، زيارة رسمية للصين تمتد لثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين.