بعد هدوء ساد مؤخرا بمنطقة الريف، عادت الهزات الأرضية الارتدادية لتضرب عرض سواحل إقليمي الحسيمةوالناظور، حيث أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تسجيل هزة أرضية، صباح اليوم الجمعة، بقوة بلغت 4.4 درجات على سلم ريشتر. وقال إدريس أبو تاج الدين، مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المشرف على المختبر الوطني للجيوفيزياء، إن الهزة المسجلة اليوم هزة ارتدادية على غرار الهزات الكثيرة التي أعقبت زلزال 25 يناير المنصرم، مشيرا إلى أنه يمكن أن تستمر شهورا بعد الهزة الرئيسية. وأفاد المتحدث، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الهزات لا زالت متتابعة ومستمرة منذ يناير، إلا أن الملاحظ أن وتيرتها وقوتها في تناقص، داعيا المواطنين إلى الاطمئنان على اعتبار أن هذا النوع من الهزات يبقى عاديا ومتوقع الحدوث. وأوضح أبو تاج الدين أن هزة أرضية تم تسجيلها أمس الخميس، وأن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني الجيوفزيائي يعمد إلى إصدار بلاغاته الصحافية في حالتين اثنتين؛ الأولى عندما تتجاوز قوة الهزة 3.4 درجات على سلم ريشتر، والثانية عندما يحس بها المواطنون ويتصلون للتأكيد على أنهم استشعروها. وسجلت مواقع رصد الزلازل هزة أرضية بلغت قوتها 3.8 درجات على سلم ريشتر، السبت المنصرم (2 أبريل)، في عرض سواحل الناظوروالحسيمة، مُقدِّرة بُعد بؤرة الهزة عن اليابسة بحوالي 25 كيلومترا. وكان تقرير سابق للمعهد الجيوفيزيائي الاسباني أماط اللثام عن النشاط الزلزالي الذي اشتدت حِدَّته منذ 21 يناير 2016 وإلى غاية 11 مارس المنصرم، بمنطقة بحر البوران قبالة سواحل إقليمي الناظوروالحسيمة، حيث وصل عدد الهزات إلى 252 هزة أرضية يوم 25 يناير، سجلت أقصاها 6.3 درجات على سلم ريشتر. التقرير أحصى ما مجموعه 1706 هزات أرضية منذ 21 يناير 2016، قبل أربعة أيام من الزلزال الذي أخرج ساكنة الريف إلى الشوارع، وإلى غاية 11 مارس المنصرم، مشيرا إلى أن 83 هزة أرضية على الأقل استشعرها السكان.