تمكن علماء الفلك لأول مرة من اكتشاف نجم نابض في المجرة المجاورة أندروميدا. ويقوم النجم النابض بالدوران حول نجم في مجرة أندروميدا فيقوم بسرقة الطاقة منها. وسيتمكن العلماء من مراقبتهم النجم النابض من قياس المسافة التي تفصلنا عن النجوم العملاقة والتي ستلتقي مع منطقة درب التبانة بعد 3 أو 4 مليارات سنة. والنجم النابض أو النباض هو نجم نيوتروني يدور بسرعة عظيمة حول محوره وينهار النجم على نفسه تحت تأثير جاذبيته العظيمة، مكونا نجماً نيوترونياً شديد الكثافة، وهذا هو السر في سرعة دورانه. وتكون سرعة دورانه هذه بدقة فائقة تتعدى دقة ساعة ذرية. وعادة ينحرف محور التناظر في مجاله المغناطيسي عن محور دورانه. وغالبا ما يطلق العلماء على مثل هذه النجوم اسم "منارات الكون" ويتم استخدامها لتحديد المسافة التي تفصل مجرتنا عن الأشياء الخارجة عنها. ويسعى العلماء منذ عشرات السنين إلى فهم الإشارات التي تصدرها النجوم النابضة من المجرات البعيدة عنا. وقال العلماء إن الاكتشاف الذي توصلوا إليه سيساعدهم على البحث عن الأشياء الموجودة خارج مجرتنا ودراستها. ويقوم علماء الفلك حاليا بتحليل صور التقطها المقراب (التلسكوب) الفضائي إكس إم إم نيوتن وهو تلسكوب خاص يقوم برصد الكون في نطاق الأشعة السينية، الأشعة التي لا ترى بالعين المجردة وتصدرها بعض النجوم النابضة على أمل العثور على نجوم نابضة أخرى في مجرة أندروميدا أو المرأة المسلسلة.