شهدت الدورة 17 لأسابيع الفيلم الأوروبي المقرر تنظيمها بالمغرب، من 8 إلى 17 نونبر المقبل، تغييرا في برنامجها، إذ ستفتتح التظاهرة الفنية بعرض فيلم "بيكومينك جان"للمخرج جوليان جارولد، وبطولة النجمة الأميركية آن هاتواي(الصورة)، عوض فيلم "القلب القوي" للمخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، وبطولة أنجلينا جولي وأرشي بانجابي وويل باتو. "" وقال بلاغ لمندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط، توصلت »المغربية« بنسخة منه، إن برنامج دورة هذه السنة، الذي ستطوف قافلته على مدن طنجة والرباط والدار البيضاء وآسفي ومراكش، يتضمن 10 أفلام من 10 بلدان أوروبية، جرى انتقاؤها من بين أفضل الأعمال الأوروبية خلال السنتين الماضيتين، إلى جانب أربعة أفلام قصيرة من جنوب حوض المتوسط، أحرزت جوائز في تظاهرات سينمائية معروفة. كما سيسعى المنظمون إلى إرضاء ذوق الجمهور المغربي، الوفي لهذه الأسابيع المتميزة، من خلال عروض معروفة، وأخرى جديدة لم يسبق عرضها بعد. وتعتبر أسابيع الفيلم الأوروبي، التي تنظم بالمغرب سنويا منذ 1991، من أهم التظاهرات الثقافية، التي تشكل حضورا قويا في الشراكة الأورو متوسطية بالمملكة كما تعتبر نتيجة للمبادرة الموحدة لمندوبية اللجنة الأوروبية والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء للاتحاد ومندوبية والوني بروكسيل، بتعاون وثيق مع وزارتي الاتصال والثقافة، والمركز السينمائي المغربي. وسيكون على مدى عشرة أيام، لعشاق الفن السابع موعد مع أروع العروض والإنتاجات السينمائية الأوروبية. ويتجلى حضور السينما الفتية الرومانية من خلال فيلم " 4 أشهر، 3 أسابيع، يومان"، الذي فاز بالسعفة الذهبية خلال مهرجان "كان" السينمائي الدولي لهذه السنة. ويعتبر الفيلم اكتشافا جيدا من السينما الرومانية الصغيرة حجما وكما، وهو ثالث عمل سينمائي للمخرج كريستيان مانجو، والفيلم معايشة لمأزق فتاة تحاول مساعدة صديقتها الحامل على التخلص من جنينها، وتدور أحداثه في أواخر النظام الشيوعي السابق. كما ستشارك ألمانيا في التظاهرة بفيلم »من الجانب الآخر«، الذي حاز جائزة لجنة التحكيم المسكونية في مهرجان "كان" 2007، للمخرج الألماني التركي فاتح اكين. ويحكي الفيلم قصة فتاة "هانا شيغولا" التي تقود فريق نجوم »من الجانب الآخر« الرائع الذي يضم فنانين من ألمانيا وتركيا. ويعد هذا الفيلم الجزء الثاني من ثلاثية بدأها اكين ب"هيد اون" الذي حصل عنه على الأسد الذهبي لمهرجان برلين عام 2004 . ويسرد العمل قصص شخصيات ألمانية وتركية يتقاطع مصيرها ويلعب الموت الدور الأكبر في التأثير على أحداثها. ويعد العمل السينمائي الجزء الثاني لثلاثية كان أولها "عكس التيار أو اصطدام" الذي لم يكتف بالفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان برلين السينمائي »برليناله«، بل استطاع الحصول على جوائز أوروبية كثيرة على رأسها جائزة أكاديمية السينما الأوروبية. أما فيلم"على الجانب الآخر" فيتناول فكرة الموت، في حين يتطرق الجزء الثالث إلى فكرة الألم. وسيشارك المخرج الفرنسي، كلود شابرول، بفيلم"الفتاة المقطوعة إلى نصفين" الذي استوحى تيمته من حادثة حقيقية وقعت في مطلع القرن العشرين، وهو من تمثيل لوديفين ساغنييه وفرانسوا بيرليان وبينوا ماغيميل. ويحكي الفيلم قصة غابرييل، مقدمة النشرة الجوية في التلفزيون المحلي لأحدى المقاطعات الريفية التي تقع في حب الكاتب شارل سان دينيس، لكن وجود شاب آخر متحدر من عائلة كبيرة مولع بها لدرجة الوجد والهيام وثورته على رفضها له وإصراره على الزواج منها يقودها إلى ذلك المصير الغريب. وسيشاهد الجمهور المغربي، خلال هذه التظاهرة الفنية كذلك، فيلم "الكتاب الأسود" للمخرج العالمي الهولندي المشهور"باول فيرهوفين"، الذي يعود به إلى ساحة السينما الهولندية، بعد غياب دام أكثر من عقدين. ويحكي"الكتاب الأسود"، قصة حول الخيارات في أوقات الشدة، ويفكك الفيلم الأسطورة الهولندية المشرقة التي تقول : إن هولندا كانت تعيش المقاومة أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن وجهة النظر التاريخية لا تعتبر هذه المسألة بالجديدة، وأما الجديد في الفيلم، فهو الطرح السينمائي للموضوع للوصول به إلى جمهور كبير. وتدور الأحداث حول خيارات سيدة يهودية عاشت أثناء الاحتلال الألماني لهولندا عام 1944، وهي السنة الأخيرة للحرب العالمية الثانية، وعندما فجر المنزل الذي كانت تختبئ فيه وقتل والداها بسبب الخيانة، تسعى هذه السيدة التي تدعى "راشيل ستاين" بناء على أمر المقاومة إلى إنشاء علاقة عاطفية مع قائد ذي مرتبة عالية في الجيش الألماني. يذكر "فيرهوفين" أن هذه الرواية تكميلية للقصة البطولية"الجندي البرتقالي" التي تمثل فيها المقاومة قوى الخير والاحتلال قوى الشر، ويعكس هذا نوعا من التضاد على وتيرة الأبيض والأسود، أما في فيلم "الكتاب الأسود"فتسود الصبغة الرمادية اللون حتى بالنسبة للشخصيات الأساسية في الفيلم . و"فيرهوفين" معروف بالمشاهد المثيرة والحركية، ولذلك لا يمل المشاهد ولا للحظة واحدة . وسيقدم كذلك خلال الدورة السابعة عشر لأسابيع الفيلم الأوروبي فيلم "ملكية عارية" مع إيزابيل هوبير للمخرج البلجيكي جواكيم لافوس، وفيلم "ما بعد الزواج"للمخرجة سوزان بيير، وفيلم "جان" للمخرج جوليان جارولد، و»الأكف البيضاء" للمخرج سزبولك هاجدو، و"أخي الابن الوحيد" للمخرج دانيال لوشيتي، و"القبعة الذهبية"لخورخي كرامسي. وبالنسبة للأفلام القصيرة، يشارك المغرب بفيلمين "الصرخة الأخيرة" للمخرج حميد باسكيط، وفيلم"تهيأت" لطارق الجوهري. أما سوريا ستعرض "السفر إلى آخر العالم" للمخرج محمد الرومي، كما ستشارك لبنان بفيلم "بيروت بعد الحلاقة" لهاني طامبا. وستفتتح أسابيع الفيلم الأوروبي بعرض فيلم"بيكومينك جان". وستنطلق التظاهرة بمدينة الرباط، من 10 إلى 19 نونبر، إذ سينظم حفل الافتتاح بالمسرح الوطني محمد الخامس، وتعرض باقي العروض بقاعة الفن السابع. أما طنجة فتستقبل التظاهرة، في الفترة ما بين 8 و17 نونبر المقبل، بسينما الريف، في حين ستنظم بالدارالبيضاء، ما بين 12 و21 من شهر نونبر المقبل، بسينما لانكس، وبآسفي ما بين 14 و23 نونبر، بسينما أطلنتيد، ومراكش من 16 إلى 25 من الشهر نفسه، بسينما كوليزي.