لم يغادر الملك محمد السادس يوم الأربعاء العاصمة الهولندية أمستردام إلا بعد أن بصمها بمبادرة خيرية تركت أثرا عميقا وطيبا لدى مغاربة هولندا، حيث بادر إلى التبرع بملغ مالي يبلغ زهاء 30 ألف يورو، لفائدة مشروع بناء مسجد الإحسان الذي يشيد في غرب مدينة أمستردام. وفي هذا الصدد أكد المسؤول التربوي في مؤسسة الإحسان، يوسف مهدي، صحة هذا الخبر الذي تم تداوله في صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، داعيا الله تعالى أن "يجعل الله هذا التبرع في ميزان حسنات الملك"، قبل أن يقدم باسم مسجد الإحسان جزيل الشكر للعاهل المغربي. وتعد مؤسسة مسجد الإحسان من بين المؤسسات المغربية التي تنشط بشكل مكثف على مستوى غرب مدينة أمستردام، إذ يتلقى فيها التعليم حوالي 500 طفل بشكل منتظم، بالإضافة إلى التعليم المسائي الموجه لفئة الكبار؛ ذكورا وإناثا. وتأسس مسجد الإحسان عام 1993 تحت اسم المركز الثقافي الإسلامي المغربي في مدينة أمستردام، حيث ينخرط فيه اليوم 510 عضوا. وبعد جهود جبارة تمكنت إدارة مؤسسة الإحسان من اقتناء قطعة أرضية مساحتها 1600 متر مربع من بلدية مدينة أمستردام. وانطلق تشييد البناية الجديدة في شتنبر الماضي، على أن تفتح أبوابها في يناير 2017، وتتألف البناية من ثلاثة طوابق تشمل العديد من المرافق وهي: مسجد، قاعة للرجال وقاعة للنساء، 10 أقسام دراسية، مكتبة، قاعة المعلوميات، قاعة متعددة الوسائط، مطعم، قاعة أنشطة خاصة بالشباب والأطفال، قاعة أنشطة خاصة بالنساء، قاعة الاجتماعات، إدارة. وقد حددت ميزانية المشروع الإجمالية لمسجد الإحسان في مليوني و202 ألف يورو، فيما تمكنت إدارة مؤسسة الإحسان من جمع مليون و600 ألف يورو، وتعمل الآن على قدم وساق من أجل توفير المبلغ المتبقى، والذي يتحدد في 600 ألف يورو.