نظمت المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، حفل تسليم الشواهد للفوج 67 من الخريجين المتفوقين في مختلف الشعب. وبهذه المناسبة، أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، توفيق بنزيان، أن هذه المؤسسة تعد أول مدرسة تم خلقها في المغرب وإفريقيا لتكوين أطر عليا في المجال الفلاحي، مبرزا أنها ساهمت منذ إنشائها سنة 1942 في تكوين أزيد من 3500 مهندس، 435 منهم من جنسيات أجنبية. وبعد تسليط الضوء على الإصلاحات التي شهدتها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، قال إن المؤسسة منذ سنة 1986 اعتمدت منظومة تكوين مهندسي الدولة لمدة ست سنوات بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا. وذكر أيضا بالعديد من التخصصات التي تم اعتمادها بهذه المؤسسة الفلاحية منها "غرس الأشجار المثمرة والزيتون والكروم" و"الاقتصاد الفلاحي" و"التنمية القروية" و"الإنتاج الحيواني والرعوي" و"إنتاج النباتات والحفاظ على البيئة" و"العلوم التقنية"، مشيرا إلى أن المدرسة الفلاحية بمكناس حرصت منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر على ملاءمة منظومة التكوين والبحث والتنمية مع المتغيرات والتحولات الجديدة التي عرفتها الفلاحة المغربية. وأشاد بنزيان بالإنجازات التي حققها الطلبة المهندسون وبجهود هيئة التدريس والأطر الادارية من أجل ضمان تكوين جيد وفعال للطلبة، مؤكدا أن هذا الحفل يروم تعزيز ثقافة الاعتراف للخريجين الذين ساهموا في إشعاع هذه المؤسسة الفلاحية. من جهته، قال رئيس جهة فاسمكناس امحند العنصر إن القطاع الفلاحي قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، مبرزا أن المشاريع المهيكلة التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري تهدف إلى تحديث القطاع الفلاحي وتشجيع تنافسيته. وأبرز العنصر أن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تعد فضاء لتكوين أطر لها كفاءات عالية وقادرة على خلق تنافسية بالسوق الوطني، مضيفا أن مشروع الجهوية المتقدمة في حاجة ماسة الى توفير موارد بشرية مؤهلة. حضر حفل تسليم الشواهد للفوج 67 من خريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وعامل عمالة مكناس ورئيس مجلس جهة فاس - مكناس ورئيس الجماعة الحضرية لمكناس.