أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ظهر السبت الماضي، على حفل تكريم لفائدة متقاعدات ومتقاعدي أسرة وزارة الفلاحة والصيد البحري. وزير الفلاحة والصيد البحري أثناء تكريم أول امرأة مهندسة زراعية بالمغرب محالة على التقاعد اختار منظمو الحفل مناسبة الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، تعبيرا عن مشاركة زملائهم بنقطة أكبر تجمع فلاحي تشهده المملكة كالتفاتة معنوية وإنسانية. ويتعلق الأمر بثلة من المهندسين والأطر والتقنيين والأعوان، بلغ عددهم 176 محالا على التقاعد برسم سنة 2013، ضمنهم أول مهندسة زراعية بالمغرب، موزعين على الإدارة المركزية والمديريات الجهوية، وكذا المؤسسات التابعة لها. وتميز الحفل، الذي حضره عدد كبير من الموظفين والأطر والمستخدمين التابعين للوزارة بكلمة الوزير، الذي هنأ الحاضرين وشكرهم على روح التضامن التي يتحلون بها. وأضاف أن هذه البادرة الإنسانية لها ما لها من تأثير إيجابي على مستوى نفسية كل المحتفى بهم، وهنأ بالخصوص السيدات والسادة المحالين على التقاعد، الذين أدوا الرسالة الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه. واستحضر أريحية الصفح والتسامح تجاه كل الإكراهات التي يفرضها الواجب المهني، وما ذلك إلا دليل على تقدير المسؤولية التي تسعى بالأساس إلى تحقيق المردودية خدمة للواجب الوطني، معبرا فيها عن عمق الأسف على فراق المحتفى بهم بحسن سيرتهم وتفانيهم في خدمة وطنهم. كما تمنى لهم مواصلة مسارهم في حياتهم اليومية بعد قضاء فترة من زهرة أعمارهم في أسلاك الإدارة. ولم يترك وزير الفلاحة والصيد البحري الفرصة تمر دون أن يبشر مجموع الحاضرين في الحفل باقتراب الإعلان عن تأسيس المؤسسة الاجتماعية لوزارة الفلاحة التي ستعنى بدعم الجانب الاجتماعي لموظفي ومتقاعدي الوزارة. بعد ذلك وفي كلمة معبرة بالمناسبة قدمتها نجاة أبو الصواب وهي أول مهندسة زراعية امرأة بالمغرب تخرجت من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس فوج 1976، شكرت خلالها الوزارة على هذه الالتفاتة القيمة تجاه هذه الثلة، التي أفنت زهرة عمرها خدمة للقطاع الفلاحي وقدمت من عصارة خبرتها للذين مازالوا على الدرب، تقول أبو الصواب. وفي ختام الحفل قدمت شهادات تقديرية للمتقاعدين والمتقاعدات اعترافا بخدماتهم وتضحياتهم ومجهوداتهم، التي بذلوها خلال مسيرتهم المهنية خدمة للقطاع الفلاحي.