نظم المجلس الشبابي لمدينة الحاجب، بمقر البلدية، الملتقى الوطني الأول حول موضوع "الشباب والمشاركة السياسية"، من تأطير كتاب وطنيين لمجموعة من الشبيبات الحزبية بالمغرب. وأجمع الملتئمون في هذا اللقاء على ضرورة تشجيع الشباب على الانخراط الفعلي في الأحزاب السياسية الوطنية، وتكوينهم في هذا المجال لأداء دورهم السياسي على أحسن وجه خدمة للوطن والمواطنين، ومن أجل تحقيق تنمية حقيقية قادرة على النهوض ببلادنا لتصطف إلى جانب الدول المتقدمة عالميا. المشاركون في الملتقى حمّلوا مسؤولية عزوف الشباب عن الانخراط في الأحزاب السياسية للدولة، وطالبوها ببلورة إجراءات قانونية تضمن للشباب حقهم في التمثيلية داخل جميع المؤسسات، لأن لها القدرة والقوة الضاغطة لقيام بذلك، على اعتبار أنها تمول وتدعم الأحزاب، وهي بهذه الصفة والدور لها الحق في توجيه هذه المؤسسات بما يخدم المطالب المشروعة للشباب في إدماجهم وإشراكهم في العمل السياسي. وأبرز المتدخلون في الملتقى وجود مشاكل تعيق انخراط الشباب في الأحزاب السياسية؛ منها غياب الديمقراطية داخل الأحزاب، وبقاء معظم المسؤولين على رأس أحزابهم حتى وإن بلغوا سن الشيخوخة، وتفريخ عدة أحزاب سياسية من حزب واحد، واستعمال الأموال الحرام، الناتجة عن الاتجار في المخدرات وغيرها، في الانتخابات، ما يقطع الطريق أمام الشاب للوصول إلى المجالس المنتخبة. رشيد اصنايبي، فاعل جمعوي، قال، في تصريح لهسبريس، إن "عزوف الشباب حاليا هو عزوف حزبي وليس سياسيا، بدليل أن الشباب هم المحرك الأساسي لجمعيات المجتمع المدني، الذي له الحق في تتبع السياسات محليا وعموميا، في إطار الديمقراطية التشاركية"، مضيفا أن "سبب العزوف عن العمل الحزبي كذلك راجع إلى تاريخ تعاطي الدولة مع المناضلين السابقين، والتضييق عليهم بالاعتقالات في السجون السرية والعلنية، وأيضا لعدم جرأة الأحزاب على فتح أبوابها أما كل شاب أبان عن قدرته وكفاءته، واقتصارها على أبناء القادة والمحيطين بهم"، بتعبير الفاعل الجمعوي.