اتسعت دائرة المتشبه بانتمائهم للخلية التي دبرت ونفذت هجمات باريس وبعدها بروكسل، لتشمل أفرادا جددا ينتمون إلى دول أوروبية أخرى، كما هو الحال بالنسبة لألمانيا التي قامت باعتقال شخص يشتبه بعلاقته بهجمات بروكسل، بعد أن عثر بهاتفه المحمول على رسالة نصية تحمل اسم البكراوي، وهو الاسم العائلي للأخوين منفذي هجمات بروكسل التي راح ضحيتها 31 شخصا. ويتعلق الأمر بشاب مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، وقد سبق أن صدر في حقه حكم بمغادرة دول الاتحاد الأوروبي العاملة بنظام "شينغن". وكانت الصدفة وحدها كفيلة باعتقال الشاب المغربي في إحدى ضواحي مدينة فرانكفورت أكبر المدن الألمانية، حيث تم إيقافه من أجل التحقق من هويته، ليتم اكتشاف صدور مذكرة ترحيل في حقه. وبعد اعتقاله، اكتشفت الشرطة الألمانية أن هاتفه النقال يتضمن رسالة نصية تحمل اسم البكراوي. كما عثرت الشرطة الألمانية على رسالة نصية أخرى مضمونها كلمة "النهاية" باللغة الفرنسية، بعث بها الموقوف قبل دقيقتين من الهجمات الانتحارية التي وقعت في بروكسل، ما جعلها ترجح أن تكون له علاقة مع منفذي الهجمات ومع المحيطين بهم. وتم اعتقال شخص آخر في ميدنة دوسلدورف الألمانية، للاشتباه بعلاقته بالأخوين البكراوي، حيث استقل معهما الطائرة نفسها من تركيا إلى أمستردام. مغربي آخر ظهر اسمه بقوة عقب هجمات بروكسل، ويتعلق الأمر بخالد الزركاني، المولود في المغرب، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 19 سنة، بتهمة تجنيد الشاب لفائدة تنظيم "داعش"، ومن بينهم عبد الحميد أباعود، ليتبين أنه كان أيضا وراء تجنيد رضا كريكت الذي تم اعتقاله يوم الخميس الماضي من طرف الشرطة الفرنسية، وعثر في الشقة التي كان يكتريها على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والاعيرة النارية، وقد سبق أن حكم على رضا غيابيا رفقة عبد الحميد أباعود. وسبق للمدعي العام البلجيكي أن وصف خالد الزركاني بأنه "أخطر مجند للشباب لفائدة داعش في أوروبا"، مضيفا أنه أقنع عددا كبيرا من الشباب للانضمام إلى التنظيم، وبعد هجمات باريس تبين أن المتورطين في هذه الهجمات كانوا أيضا على صلة به.