يخوض عمال ومستخدمو طرامواي الدارالبيضاء، منذ اليوم الخميس، خطوة احتجاجية تتمثل في حمل الشارات الحمراء لمدة 48 ساعة مع الحرص على السير العادي للطرامواي. وسجل المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل، ومناديب العمال لفئة الاستغلال، "استنكارهم للسياسة الممنهجة التي تعتمدها إدارة كازا طرام في تدبير الشأن العام للشغيلة، وعدم تفاعلها مع أبسط الحاجيات؛ من مرافق وشروط العمل، لضمان السير العادي للطرامواي". ولفت البيان إلى ما أسماها "ظروف العمل القاسية وطول ساعات العمل المُرهَقة مما ينجم عنه عدد من الأمراض المهنية في صفوف السائقين، وعدم الاستجابة والاستهزاء بحوادث الشغل والأمراض المهنية، وعدم التجاوب بشكل فعلي وجاد مع الملف المطلبي الذي تم تقديمه إلى الإدارة منذ نونبر 2015". وقال البيان إن مسؤولي "كازا طرام" "يُطبِّقون عقوبات تأديبية وعشوائية وتَعسفية دون مُراعاة التدرج في سلم العقوبات، مع غياب نظام داخلي يتماشى وطبيعة المهنة، وعدم تحقيق مبدأ المساواة في نظام دورة أيام الراحة". ويطالب المحتجون بإبرام اتفاقية جماعية، وتأسيس جمعية للأعمال الاجتماعية، وتفعيل وتنزيل قانون يتماشى وطبيعة المهنة، إلى جانب تغطية ضحية شاملة وليست تكميلية، والزيادة في الأجور، فضلا عن الرفع من منحة المراقبين، وتفعيل الشهر 13، وغيرها من المطالب الاجتماعية.