أثار رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، فاروق الشامي، جدلا واسعا بعد دعمه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ومحاولته استقطاب أصوات المسلمين لصالحه. ورأى الشامي، في تصريحات صحفية، أن دونالد ترامب في حال انتخب رئيسا فسيكون أكثر توازنا في نهجه تجاه المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال:" سيكون وسيطا أكثر صدقا من سابقيه الذين حاولوا وفشلوا، كونهم بحاجة للدعم الإسرائيلي في الكونغرس ومجلس الشيوخ، فضلا عن الدعم الاقتصادي والأصوات اليهودية"، منوها بأن الملياردير ترامب الملقب ب "قطب العقارات" ليس بحاجة لكل ذلك. والتقى الملياردير الفلسطيني ترامب للمرة الأولى سنة 2003، ومنذ ذلك الحين أصبحا صديقين مقربين. ومنذ أن أعلن ترشحه للانتخابات لم يخش الشامي التعبير عن رأيه المساند لترامب، بل أكد أنه سيكون رئيسا أمريكيا رائعا وأنه مع الوقت سيكون معتدلا في انتقاداته الكبيرة للإسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة. وادعى أن تصريحات ترامب تندرج ضمن حملته الانتخابية وهجماته المتتالية على المهاجرين والمسلمين مجرد شعارات انتخابية. وأشار رجل الأعمال الفلسطيني، الذي سبق أن أخفق في انتخابات لرئاسة ولاية تكساس عن الحزب الديمقراطي في العام 2010، إلى أن الإعلام الأمريكي يسوق لمعاداة الإسلام منذ زمن أبعد من أحداث 11 أيلول. وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية قد أغضب عددا كبيرا من المسلمين بعد سلسلة من التصريحات ادعى فيها أن الإسلام يكره الولاياتالمتحدة والشعب الأمريكي وأنه إذا انتخب لرئاسة الولاياتالمتحدة فسيحرص على منع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. يذكر أن رجل الأعمال فاروق الشامي، كان قد هاجر إلى الولاياتالمتحدة في العام 1961 وفي جيبه 71 دولارا فقط. حيث غادر قريته التي ولد فيها، قرب رام الله، من أجل البدء بمهنة تصفيف الشعر، وبعد ذلك بنى إمبراطورية من منتجات العناية بالشعر التي تباع بالملايين في أرجاء القارة الأمريكية.