كشف الموقع البلجيكي "DH" اعتقال الشخص الثالث الذي ظهر في صور مطار "زافينتم" ببروكسيل، ويشتبه بتورطه في الهجوم الذي شهدته المحطّة الجويّة وأودى بحياة العشرات. ويتعلق الأمر بنجيم العشراوي الذي تم اقتياده إلى منطقة أمنيّة ب"أندرلخت" للاشتباه بمشاركته في ارتكاب "هجمات بروكسيل"، في حين ينتظر أن يكشف المدعي العام الفيدرالي مزيدا من المعلومات بهذا الخصوص ضمن ندوة صحافية سيعقدها. وتم العثور على الحمض النووي للعشراوي في مادة متفجرة تم استخدامها في الهجمات التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، شهر نونبر الماضي، كما أنه كان في سوريا في فبراير من سنة 2013، وصدرت في حقه مذكرة بحث قبل ستّة شهور على خلفية "هجمات باريس". لم يتحدث المنبر البلجيكي عن أصول نجيم العشراوي، بينما كشفت صحيفة "واشنطن بوسط" الأمريكية أنه يبلغ من العمر 24 سنة، وقد ولد في المغرب، وترعرع في حي "شيربيك"، ثم تدرب في سوريا قبل أن يعود إلى أوروبا. المعطيات الجديدة تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين هجمات باريس ونظيرتها ببروكسيل، خاصة وأن الأمر يتعلق بمبحوث عنه على خلفية أحداث نونبر الماضي تم اعتقاله بعد رصده من قبل كاميرات المراقبة. وتأتي هذه المستجدات عقب إعلان شبكتين تلفزيتين بلجيكيتين رسميتين عن تحديد السلطات لهويتَي "انتحاريي مطار بروكسيل"، الأخوين خالد وإبراهيم البكراوي، مع احتمال ارتباطهما بصلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيس ضمن العمليات الإرهابية التي طالت العاصمة الفرنسيّة قبل 4 أشهر.