يبدو أن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، المشتغلة انطلاقا من مخيمات تندوف بالتراب الجزائريّ، متخوفة بشدّة بالغة من تحرّك عسكري مغربي بالصحراء. وكشف التنظيم الانفصالي عن تخوفاته، بشكل صريح، ضمن رسالة وجهها "كبير الجبهة" إلى إسماعيل كاسبار مارتينيز، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدوليّ، واعتبر ضمنها أن "ذلك سيشكل تصعيدا وتهديدا للأمن بالمنطقة". الوثيقة نفسها قالت إن هناك "مظهرا محتملا لمغامرة توسعيّة مغربيّة"، وفق صياغتها، وأن البوليساريو "تتابع بقلق التطورات الأخيرة التي وضعت فيها المملكة المغربية كلا من الأممالمتحدة ومجلس الأمن أمام الأمر الواقع". وكانت وكالة الأنباء الخاصة بتنظيم البوليساريو قد كشفت، عشية أمس، أن ميليشيات التنظيم، من خلال ما يسمّى ب"هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي" داخل التنظيم الانفصالي، قد قررت "رفع حالة الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى". وأضاف المصدر عينه أن اجتماعا لقادة التنظيم المسلّح قد تدارس الوضعية العملياتية على ضوء التطورات الأخيرة، التي جعلت السلطات المغربية تقرر طرد المكون المدني السياسي والإداري لبعثة المينورسو، وتقرر به الشروع في تمارين قتالية على مستوى جميع النواحي، للرفع من مستوى استعداد المقاتل الصحراوي أمام كافة الاحتمالات، وإجراء مناورة على مستوى القطاع الجنوبي.