قام عدد من مغاربة كندا، مساء اليوم، بوقفة بمدينة مونتريال، أمام مقر المنظمة الدولية للطيران المدني، التابعة للأمم المتحدة، احتجاجا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المناوئة لمغربية الصحراء. ورغم برودة الطقس الاستثنائية، إلا أن عددا من المغاربة المقيمين بكندا حجوا إلى عين المكان، قادمين من مدينة مونتريال والنواحي، بينما حل آخرون من مدينة كيبيك التي تبعد بحوالي 300 كيلومتر عن مونتريال، ردا على تصريحات الأمين العام الأممي الذين قالوا إنها "جرحت مغاربة الخارج والداخل". جريدة هسبريس الالكترونية استقت عددا من التصريحات، عبّر من خلالها المشاركون عن امتعاضهم من موقف الأمين العام الأممي من مغربية الصحراء، إذ أشاد مواطن مغربي من المشاركين في المسيرة الخضراء، ب"الروح الوطنية العالية لمغاربة كندا الذين عبّروا عن حبهم لوطنهم الأم، وتمسكهم بوحدته الترابية". وحضر الوقفة بعض من المغاربة السياح الذين تزامن الحدث مع زيارتهم لمونتريال، وأجمع جلهم، في تصريحات بالصوت والصورة سيتم بثها لاحقا على هسبريس، على "أنهم لن يترددوا في الحضور تلبية لنداء الوطن"، معربين عن سعادتهم "بوحدة الصف التي عبّر عنها المغاربة". في غضون ذلك، أعلن أعضاء من اللجنة التنسيقية المكلفة بتنظيم الوقفة الاحتجاجية، أن "الموعد حقق الأهداف المتوخاة منه، وبأن الرسالة وصلت لمن يهمهم الأمر"، مشيرين إلى أن "وحدة المغرب خط أحمر، والمغاربة لن يسمحوا بأي محاولة تشويش على قضية الصحراء المغربية". من جهتها، خصصت الأجهزة الأمنية بمونتريال، عددا كبيرا من سيارات الشرطة، تحسبا لأي تشويش على المحتجين، وتمت الوقفة الاحتجاجية في أجواء عادية، إذ كان المشاركون قمة في الانضباط، ورددوا شعارات قوية تندد بتصريحات كي مون، وأخرى تشيد بالوحدة الترابية للمغرب، فيما رفع آخرون صورا للملك محمد السادس، بينما رفرفت أعلام المغرب في كل جنبات الموعد الاحتجاجي.