شارك حزب الديمقراطيين الجدد اليوم الأحد في المسيرة الشعبية المنددة بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية. وعرفت هذه المسيرة حضور عدد من مناضلي ومناضلات الحزب من مختلف التنسيقيات كما تميزت بمشاركة الدكتور محمد ضريف رئيس حزب الديمقراطيين الجدد حيث دعا من خلالها إلى تجميد المغرب مفاوضاته مع جبهة البوليساريو في إطار الأممالمتحدة، إلا أن يلتزم المنتظم الدولي حياده في ملف الصحراء، مؤكدا أن على الأمين العام للأمم المتحدة ألا يتجاوز حدوده المرسومة، وذلك اعتبارا بأن هناك دول خمس من تتمتع بحق النقض. رئيس الحزب أضاف كذلك بأن تصريحات بان كي مون لا تختلف عن موقف سابق معادٍ للوحدة الترابية والذي كان أدلى به المبعوث الأممي لملف الصحراء كريستوفر روس، وواجهته الرباط وقتها بصرامة، يضيف ضريف، ولم يسمح له بالرجوع إلى المغرب إلا بعد التزام الأممالمتحدة بضمانه الحياد. وخلال هذه المسيرة هبت حشود المواطنين المشاركين بكثافة بحيث إنها انطلقت بشكل تلقائي قبل الموعد المحدد لها وهو الساعة العاشرة صباحا. وقدم المتظاهرون من كافة أنحاء المملكة، للمشاركة في هذه المسيرة الشعبية والوطنية، حيث شكلوا أمواجا بشرية غمرت الشوارع الرئيسية لوسط مدينة الرباط. وردد المشاركون، رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار، خلال هذه المسيرة الشعبية شعارات للتعبير عن مغربية الصحراء والتنديد بالتصريحات المغلوطة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، في أجواء من الوحدة الوطنية أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء. وقد استجابت هذه الملايين من المواطنين، التي هبت زرافات ووحدانا، سواء على متن القطارات أو السيارات أو الحافلات، بكثافة لهذا النداء لتجديد التأكيد على الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية الوطنية للمملكة، مرددين النشيد الوطني ورافعين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولافتات معبرة عن إجماع كافة المغاربة حول الوحدة الترابية للمغرب.