اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الجمعة، بإعلان الحكومة الإسرائيلية مصادرة أراضي فلسطينية بالضفة الغربية ، ومباحثات السلام باليمن، وزيارة أمير قطر لدولة الإمارات العربية، وارتفاع أسعار الدولار في مصر ، فضلا عن تطرقها لمواضيع تهم الشأن المحلي. ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في مقال لها بعنوان تحت عنوان "أبو الغيط والمهام الصعبة" عن انتخاب أمين عام جديد لجامعة الدول العربية، وأكدت أنه لاشك أن هناك تحديات بلا حدود تنتظر الأمين العام القادم للجامعة أحمد أبو الغيط، وبالذات أن المنظمات الدولية والإقليمية تواجه محنة كبيرة فى العالم أجمع ،حيث لم تعد الأممالمتحدة قوية ولا الاتحاد الافريقي ولا منظمة الجامعة العربية ، "في حين أن الاتحاد الأوروبى إلى حد ما لا يواجه محنة بسبب "السرعات المتفاوتة ويسمح لمن يريد أن يلحق بالقطار في الوقت الذي يحدده". وأضافت أن وضعية جامعة الدول العربية أصبحت هشة ، حيث ضعف الإرادة العربية وعدم حماس الدول العربية إزاء تقوية الجامعة ،وعدم وجود شروط جزائية، ومازال هناك تمسك بقاعدة الإجماع وعملية الإرضاء الشكلي لكل الأطراف دون الوصول لحلول. أما جريدة (الأخبار) فكتبت تحت عنوان "الأسعار والدولار" عن مسألة ارتفاع الأسعار في مصر علي ضوء ارتفاع الدولار في السوق الموازية وقبل رفعه الرسمي إلى 8.95 قرشا في البنوك، مؤكدة أنه "لا يوجد أي مبرر لارتفاع جديد في الأسعار بعد زيادة السعر الرسمي للدولار ". وأشارت إلى أن الأسعار ارتفعت فور موجة الارتفاع لسعر الدولار في السوق الموازية دون أي ترتيبات مسبقة، وجنى التجار أرباحا كبيرة من هذا الارتفاع خاصة للسلع التي تم استيرادها والمخزنة بالأسعار القديمة. وفي موضوع آخر كتبت جريدة (اليوم السابع) تحت عنوان "الازدواجية الحقوقية في المنظمات الدولية" أن التعامل مع المؤسسات الدولية ضرورى، والتعامل مع التقارير الدولية يجب أن يكون خاليا من الانفعال، وقائما على التوثيق، والمنظمات الدولية تخضع في بياناتها وسياساتها للقوى الكبرى، وهناك وقائع حركت فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية المنظمات الدولية لصالح أهداف أمريكا وليس لصالح أهداف أو سلام العالم. وقالت إن الازدواجية الدولية كانت واضحة تماما فى قرارات كثيرة انتهت إلى كوارث وتدمير دول، وبالتالي فإن التعامل مع المنظمات الدولية يفترض أن يخضع للتعقل والتوازن والأخذ والرد، وأيضا فإن الدول المختلفة التى تطمح لمواجهة الازدواجية غالب ا ما تحتاج إلى أن تحشد الدول المشابهة التي تتفق معها لمواجهة التداعيات. ومن هنا ، تضيف الصحيفة، كانت أهمية المنظمات التي شكلتها دول العالم الثالث أيام الاستقطاب الدولي بين المعسكرين السوفيتي والأمريكي، وربما كان العالم الآن بحاجة إلى إعادة إحياء المنظمات الكبرى مثل عدم الانحياز، فضلا عن التكتلات الاقتصادية الإقليمية لمواجهة توحش المنظمات الخاضعة للدول الكبرى وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي قطر ، توقفت صحيفة (الوطن) عند الزيارة القصيرة التي قام بها امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس الخميس إلى أبو ظبي ، مبرزة في افتتاحيتها" أن بين قطروالإمارات، كل ما في أدبيات منظومة التعاون الخليجي.. وبين الإثنين تطلعات خليجية جامعة وأحلام للارتقاء بأوطان وشعوب هذه المنظمة.. وتاريخ من الارتباط العضوي الحميم، وتاريخ من أواصر العقيدة واللسان والدم.. وبين الإثنين مصير لا يقبل التجزئة". و أكدت الصحيفة أن مباحثات أمير قطر مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي "كانت ناجحة بامتياز ،وتوحدت فيها المواقف، والإرادات لمجابهة كافة التحديات الآنية.. وتعززت فيها بالتالي مسيرة الكيان الخليجي الواحد، ومسيرة العلاقات الأخوية بين الشعبين- القطريوالإماراتي وهي تمضي بالحكمة والثبات والرؤية السديدة، نحو المزيد من التقدم، والرفاهية، وكرامة الإنسان". بدورها ، أشارت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها الى أن هذه الزيارة " تأتي في إطار التشاور الدائم بين أركان الصف الخليجي، وبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية من جانب، واستعراض العلاقات الأخوية بين الأشقاء الخليجيين من جانب آخر بما يدفع مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من التجانس والتوافق في الرؤى والمواقف." و لاحظت الصحيفة أن التنسيق الخليجي وصل لأعلى درجاته في الشهور الأخيرة على كافة المستويات "من أجل مواجهة التحديات الإقليمية، والبحث عن حلول سلمية للملفات الملتهبة بالمنطقة، خاصة ما يجري في اليمن وسوريا والعراق، علاوة على التكاتف والتصدي المشترك لتهديدات التنظيمات الإرهابية المتطرفة ". على صعيد آخر ، أكدت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها ان تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة الأراضي الفلسطينية ومواصلة الهجمة الاستيطانية المستمرة والمتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية، ومن بينها مصادرة نحو ما يقارب 579 فدانا قرب البحر الميت ومدينة أريحا، "أمر يõشكل خطرا جسيما على القضية الفلسطينية ويدل على أن إسرائيل غير راغبة أصلا في السلام". و شددت الصحيفة على أن المطلوب عربيا وإسلاميا ودوليا مواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية الجديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنها تخالف كافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية"، مبرزة أن هدف هذه الممارسات العدائية "تقويض المساعي الرامية إلى عملية السلام وتنفيذ حل الدولتين والذي التزم به الشعب الفلسطيني والعرب ورفضته إسرائيل". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن لقاء لقاء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، يجدد "إرثا عزيزا من العلاقة واللقاء، فليست إلا العودة إلى الينابيع الأولى، وإلى ما تأسس عبر التاريخ المشترك بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين، وهو ما يرسخ حقيقة مؤداها وحدة المنطلق والمصير". وأكدت في هذا السياق ، أنه إذا كان كل لقاء بين الإماراتوقطر، خصوصا على هذا المستوى، مهما وضروريا، فإن هذا اللقاء بالذات مهم وضروري أضعافا مضاعفة. وأوضحت أن "هذه مرحلة استثنائية من مراحل تقدøمنا ونهضتنا على صعيد دول التعاون كافة، كما على الصعيد العربي في المجمل والمفصل، وفي الوقت نفسه، فهذه مرحلة وجب أن نقف فيها معا في مواجهة ما يهددنا ويتربص بأوطاننا ومقدراتنا، خصوصا لجهة أعدائنا من تيارات الظلام والتكفير والإرهاب والتطرف". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أمس للإمارات تعد "محطة أخوية بين الشقيقتين الكبيرتين لترسيخ المواقف الثنائية التي تتسم بالتعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا على الساحة الاقليمية والدولية وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، عبر تنسيق المواقف وما تتسم به العلاقات من تميز ورقي يحتذى". وأضافت أن "الزيارة التي تمت من صاحب السمو أمير قطر كانت إلى وطنه الثاني أخا كبيرا نعتز بقيادته لدولة شقيقة نبادلها كل المحبة والتآخي انطلاقا من سياسة وطننا مع كافة الأشقاء وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي" بأن التعاون الأخوي المثمر هو أهم الثوابت التي تقوم عليها سياسة الدولة . أما صحيفة (البيان)، فأبرزت في افتتاحيتها، أنه رغم الحديث حول السعي لجولة جديدة من محادثات السلام في اليمن، ورغم موافقة كافة الأطراف، إلا أنه يبدو أن هناك من يعبث من وراء الكواليس، من أجل إفشال كافة المحاولات للتهدئة والجلوس للمباحثات. وأوضحت في هذا الصدد " إنه العبث الإيراني، الذي لا يكف عن إثارة التوتر والاضطرابات في المنطقة، وهو الذي وراء كل ما يحدث في اليمن، وهي أيضا، إيران التي ترفض كل مساعي السلام، وتحث الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح، على الاستمرار في القتال والتدمير والخراب". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية مؤخرا بإبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين من البلاد "بعد ثبوت انتمائهم أو دعمهم ل(حزب الله) الإرهابي، هي خطوات تعبر عن مدى الجدية والصرامة التي تنتهجها مملكة البحرين وشقيقاتها دول الخليج العربي التي سارت على النهج ذاته". وأشارت الصحيفة إلى أن اللبنانيين الذين تم استبعادهم "لا يمثلون الشعب اللبناني الطيب الذي عاش بيننا سنوات طويلة في أجواء من المحبة والتآلف والأخوة، وإنما هم فئة شذت عن الطريق الصحيح، واختارت دعم ميليشيات صنفتها المملكة ودول الخليج العربي والدول العربية بالإرهابية"، مبرزة أن دول الخليج العربي "ماضية بكل جدية وحزم وصرامة في عدم التهاون أو غض الطرف عن أي شخص يسعى لتهديد أمن واستقرار منطقتنا". وفي مقال بعنوان " دول التعاون لم تقم بأي عمل عدواني ضد إيران"، كتبت صحيفة (الأيام) أنه "منذ وصول نظام الملالي إلى الحكم في طهران وهو يستهدف دول التعاون بأكثر من مخطط تم الكشف والإعلان عنه على مدى أربعة عقود تقريبا"، مستطردة أنه مع ذلك "تحلت دول مجلس التعاون الخليجي بالصبر وطول النفس وسعت جاهدة لتجاوز تلك الأعمال التي وقفت إيران خلفها (..)". وأضافت الصحيفة أن سياسة هذا النظام قائمة بشكل أساسي على "التدخل الفظ وحبك المؤامرات ضد دول التعاون الخليجي معتمدا على زرع الخلايا الواحدة إثر الأخرى وعلى التمويل والتدريب الذي كشفت عنه في العشرات إن لم يكن المئات من الوقائع"، إلى أن "فاض الكيل فاض ونفذت قدرة الاحتمال وطاقة الصبر (..)"، مبرزة أن دول مجلس التعاون الخليجي "لا تحتاج إلى شهادات حسن سير وسلوك مع جيرانها ولا مع العالم، فتاريخها يشهد وحاضرها برهان ودليل على ذلك".