عقد ثلة من الشباب المشاركين في مبادرة كريستوفر ستيفنز للتبادل الافتراضي الرقمي، زوال الخميس، لقاء مع أعضاء وفدٍ قادم من معهد "أسبن" الأمريكي، قدّموا خلاله تجاربهم وإنتاجاتهم الرقمية التي عاشوها بمعية زملائهم بمؤسسات تعليمية أخرى بالمغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية خلال المحطة الأولى في السنة الماضية، وبداية المحطة الثانية من "برنامج ستيفنز" في السنة الجارية. وأبدى المشاركون في اللقاء ارتياحا وُصف بالكبير تجاه النتائج التي أسفرت عنها المراحل السابقة والحالية لمبادرة ستيفنز بالمغرب، سواء على مستوى تمكن التلاميذ من اللغة الإنجليزية والثقافة الأنكلوسكسونية، أو على مستوى ولوج عالم الرقمنة وتوظيف التكنولوجيات الاتصالية التواصلية الحديثة، ما ساهم في حصول المغرب على 7 منح لتمويل برامج التبادل الافتراضي من أصل 10 موزعة على الدول المشاركة. وحضر اللقاء المنظّم بمؤسسة الملاك الأزرق في مدينة الجديدة، إيليوت جيرسون، نائب الرئيس التنفيذي للمعهد، ودومينيك بنبراهيم، المسؤولة عن مكتب الشؤون الثقافية بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، وأندي هالوس مدير "دار أمريكا" بالدار البيضاء، وأمينة جواد، مسؤولة بالمركز الثقافي الأمريكي، وميسم علي، مساعدة مدير "برنامج ستيفنز"، وميليسا إنكبر، نائبة رئيس الشراكات بمعهد "أسبن". إليون جيرسون، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد "أسبن" الأمريكي، أشار إلى أن مبادرة كريستوفر ستيفنز لتمويل برامج التبادل الافتراضي انطلقت من المغرب لأسباب عديدة، من بينها قضاء ستيفنز فترة من حياته المهنية بهذا البلد من جهة، ومن جهة ثانية، نظرا لما كان يكنّه من حبّ للمغرب والمغاربة عندما كان عضوا في هيئة السلام، قبل أن يُقتل بليبيا التي شغل بها منصب سفير للولايات المتحدةالأمريكية. وأكّد جيرسون، باعتباره المسؤول عن البرامج العامة لمعهد "أسبن" وعلاقاته مع الشركاء الدوليين، أن "المغرب كان سبّاقا في إعطاء انطلاقة البرنامج، بتدخل من الملك محمد السادس الذي ساهم في نجاح المبادرة التي تشارك فيها عدّة دول، وتهدف إلى تعزيز التواصل بين الشباب في الولاياتالمتحدةالأمريكية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وعن تخصيص زيارة مؤسسة الملاك الأزرق بالجديدة بهذه الزيارة، أكّد المسؤول الأمريكي أن المبادرة انطلقت من المؤسسة التعليمية ذاتها، وبدأت بأربعة أفراد لتصل إلى 26، معربا، في تصريحه لهسبريس، عن أمله في أن يصل عدد المشاركين إلى الآلاف أو الملايين في العالم، من أجل توحيد نظرة الشباب فيما بينهم، وتعزيز تربية احترام وقبول الآخر رغم الاختلاف. أما توفيق هاشمي، ممثل الشبكة المغربية للتربية والموارد منسق "برنامج ستيفنز" بالجديدة، فأشار إلى أن هذه الأنشطة التربوية تساهم بقوة في نجاح البرنامج، باعتبارها أنشطة ممتدة على مستوى الزمان والمكان، فضلا عن كونها تؤهل المتعلمين للحياة بشكل عام، مؤكّدا على أن المحطة الثانية من "برنامج ستيفنز" تعرف، في الوقت الراهن، مشاركة مجموعة من تلاميذ السلك الثانوي التأهيلي بكل من الجديدة، وواويزغت، وبني ملال، وأكادير، وسيدي بنور، وزاكورة، ومولاي إدريس زرهون، وسلا، وبولمان، منها ثمان مؤسسات عمومية ومؤسستين خصوصيتين. جدير بالذكر أن ثلاثة مؤطّرين وعشرين تلميذا مغربيا زاروا، قبل أشهر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، في إطار برنامج "كريس ستيفنس للتبادل الرقمي الافتراضي"، الرامي إلى إشاعة ثقافة التعايش والتسامح وتمتين العلاقات الشبابية والمساهمة في تجويد التربية الحقوقية والتكنولوجية، حيث استغلوا فرصة تواجدهم في البيت الأبيض بواشنطن لدعوة الرئيس الأمريكي إلى زيارة المغرب، وذلك خلال لقاء جمعهم بالمستشار الرئاسي المسؤول عن متابعة الملفات السياسية لدول شمال إفريقيا.