يشتكي عدد كبير من ساكنة طنجة، منذ مدّة، من مشكلة احتلال الرصيف من طرف مقاهٍ ومطاعم بمختلف أحياء المدينة بشكل سافر، ودون أي تدخل من السلطات المعنية لوضع حدّ لهذا التسيّب. وإضافة إلى المشهد غير اللائق الذي تخلفه مثل هذه السلوكيات من طرف المحلات المعنية، فإن المعاناة تمتدّ إلى درجة تهديد أرواح المارّة والمشاة الذين يضطرون إلى السير على الطريق المخصص للسيارات بسبب الاحتلال الكامل للرصيف، وهو ما يوضحه أحمد، أحد المتضررين من هذا الوضع، بالقول: "أضطر أنا وزوجتي وأولادي إلى السير على طريق السيارات مع ما يشكله ذلك من تهديد حقيقي لأرواحنا، قد يبدو في هذا بعض المبالغة، لكنني أؤكد لك أن أكثر من حادثة وقعت بسبب هذا المشكل بالذات". وفي جولة لها، عاينت هسبريس حالات عديدة لهذه المقاهي، التي يمتد احتلال بعضها للرصيف إلى آخر سنتمتر منه، بحيث لا يصبح أمام المشاة فعلا سوى استعمال الشارع لإكمال طريقهم. وفي اتصال هاتفي لهسبريس بنائب عمدة مدينة طنجة، عزيز الصمدي، قال إن احتلال الملك العامّ هو من المواضيع التي تؤرق المجلس فعلا، وقد تمت المصادقة خلال دورة شهر فبراير العادية "على دفتر تحمّلات بخصوص هذا الموضوع، وينتظر فقط المصادقة عليه من طرف السلطة الوصية ليصبح ساريَ المفعول". وأضاف الصمدي: "دفتر التحملات جاء مفصلا وواضحا، وضمّ 3 أنواع من احتلال الملك العام؛ وهي الملك العام المرتبط بالأرصفة، وأشغال البناء، واللوحات الإشهارية".