بعد حادثة السير التي وقعت على الطريق الإقليمية رقم 7110 بين منطقتي وحلان وتزولايت، يوم الجمعة الماضي، إثر اصطدام سيارة رباعية الدفع بشاحنة خاصة تحمل أربعين تلميذا، وأدت إلى وفاة تلميذة وبتر يد تلميذ، خرجت 21 جمعية في المنطقة ببلاغ تنديدي، تطالب فيه بالقيام بعدد من الإجراءات من أجل عدم تكرار ما حدث. وفي الوقت الذي سجلت الجمعيات أن تلاميذ دواوير "تازولايت وبوديب وفزو" يضطرون إلى ركوب هذا النوع من وسائل النقل نظرا لغياب النقل المدرسي، بالإضافة إلى عدم تعبيد الطريق، أكدت الجمعيات المحلية أن سائقي الشاحنات يعملون على نقل التلاميذ إلى هذه الدواوير كعمل تطوعي، عوض تركهم عرضة للمخاطر، لكون خدمات دار الطالب والطالبة تتوقف في عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك بسبب غياب داخلية بالإعدادية لإيوائهم. وأكدت الجمعيات ذاتها، في بلاغ توصلت هسبريس به، "افتقار المركز الصحي بألنيف إلى الأطر والمعدات، رغم أن ساكنة المنطقة تقدر بحوالي 42634 نسمة، حسب الإحصاء الأخير 2014، مما يحتم نقل المصابين مستشفى تنغير (70 كلم) الذي بدوره يفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية، ليتم التحول بعد ذلك إلى مستشفى مدينة الرشيدية، التي تبعد عن تنغير بحوالي 130 كلم، مما يزيد من تأزيم وضعية المصابين، وبالتالي تقليل فرص النجاة". وأوضح البلاغ أن "التلاميذ الذين تم إخراجهم من المستشفى لم تقدم لهم الأدوية الضرورية رغم الوضعية المزرية لبعض العائلات؛ مما اضطر بعض المحسنين إلى التكفل بشرائها"، في حين أكد أن "المنطقة تعاني من التهميش على جميع المستويات، خاصة التعليم والصحة والبنيات التحتية".