كشف ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن مباحثات الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلادمير بوتين، أمس الثلاثاء بالكرملين، كانت مناسبة للتذكير بأن المملكة المغربية ستتعامل بحزم تجاه "أي انحراف" أو "تجاوز" للدور الميسر الذي يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة "با كي مون"، مشددا على أن التطورات الأخيرة تعتبر مقلقة. وتابع بوريطة في مؤتمر صحافي رفقة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، "نعتقد أنه يتعين على الجميع إبداء الاحترام تجاه الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة، وكذلك احترام المعايير التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضاف الوزير المغربي، أن المباحثات التي أجراها الملك والرئيس الروسي، مثلت مناسبة للمملكة لتوضيح آخر تطورات ملف الصحراء، وتجديد التأكيد على التزام المملكة من أجل إيجاد تسوية سياسية في إطار مقترح الحكم الذاتي، مشيرا إلى إن المملكة المغربية تقدر الموقف الثابت والبناء للفدرالية الروسية بخصوص قضية الصحراء. من جهته شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة تسوية سلمية "مقبولة" لقضية الصحراء من قبل الأطراف المعنية. وقال "نعتقد أنه يتعين على الأممالمتحدة وعلى الرغم من سوء التفاهم الأخير، الاستمرار في الاضطلاع بدور في تسوية هذه القضية".