بعدما اشتكى أحد المعتقلين احتياطيا، قبل أيام، من تعرضه للتعذيب على يد حارسٍ بالسجن المحلي بخريبكة، أوفدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجنةَ تفتيش مركزية إلى المؤسسة، حيث أجرت بحثا وصفته في بلاغ لها ب"المعمّق"، خلصت من خلاله إلى أن "السجين (ح.ل) لم يتعرض لأي تعذيب على يد موظفي المؤسسة السجنية المعنية". وعن الآثار البادية على وجه ورأس المعني بالأمر، أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أن "الكدمات التي ادعى أنها ناتجة عن "التعذيب" كانت نتيجة لقيامه بالاعتداء على نفسه، ودخوله في حالة هستيريا، نتجت عنها إصابته على مستوى الرأس والوجه، بعد أن قام بلطم رأسه بقوة بجنبات باب مرحاض الغرفة". وأورد البلاغ أن السجين المذكور "قام باقتلاع المغسلة من مكانها؛ مما تسبب في انزلاقه أرضا وإصابته بجروح واحمرار على مستوى العين اليسرى، وهو ما استدعى حضور الموظفين المكلفين بالحراسة الليلية، ليقوموا بتهدئته دون إخراجه من الغرفة التي يقيم بها". وبعد عرض المعني بالأمر على الطبيبة النفسية، يضيف بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، "تبين لها أنه مدمن على شرب مادة "ماء الحياة"، وأن الحالة الهستيرية التي دخل فيها كانت بسبب عدم حصوله على تلك المادة، مما جعلها تصف له مجموعة من الأدوية المهدئة". وختمت المندوبية العامة بلاغها بالتأكيد على أن "شهادات كافة السجناء المستجوبين تطابقت حول كون السجين (ح.ل) لم يتعرض لأي نوع من التعذيب كما جاء على لسان دفاعه، وأن تدخل موظفي المؤسسة كان في إطار القانون من أجل منعه من إيذاء نفسه وإيذاء النزلاء المقيمين معه بالغرفة نفسها"، حسب تعبير البلاغ.