بدأت الحكاية حينما قررت المملكة المغربية استكمال وحدتها الترابية عبر تنظيم المسيرة الخضراء واسترجاع أقاليمها الصحراوية المستعمرة من قبل اسبانيا، حيث انقلبت دولة الجزائر رأسا على عقب، وصنفت نفسها عدوة للمغرب في كل المجالات؛ اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيا، عسكريا وحتى رياضيا، وحاولت بكل مخططاتها مناوءة المغرب في تقدمه الرياضي وعرقلة نجاحاته الدولية، على اعتبار أن ذلك يعد جانبا من الحروب العسكرية، فقامت بتجنيد وعسكرة كل رياضييها لهذا الهدف، ليكونوا أدوات لزعزعة التطور الرياضي المغربي. من خلال هذا المقال، سنحاول تسليط الضوء على الحالات الكثيرة التي حوربت من خلالها الرياضة المغربية بواسطة رياضيين جزائريين في مختلف الاختصاصات، سواء كانوا ممارسين، صحافيين، إداريين أو مسؤولين في تظاهرات رياضية قارية أو دولية: مباراة كرة القدم الشهيرة لسنة 1979 وفضيحة المنشطات: كان لا بد على الجزائر أن تحارب بشتى أنواع الأساليب لمنع المنتخب المغربي من الوصول إلى الأطوار النهائية للألعاب الاولمبية بالاتحاد السوفيتي لسنة 1980، خاصة وأن المنتخب المغربي كان بطلا لإفريقيا سنة 1976، وكان من المستبعد أن تتأهل الجزائر في تلك المباراة، بحسب العديد من الخبراء، فقامت بتعيين خبراء روس في مجال الطب الرياضي لصناعة لاعبين قادرين على هزم أسود الأطلس، وتم إخضاع اللاعبين لتناول منشطات وعقاقير مختلفة خلال التربصات الإعدادية للرفع من مردوديتهم، تحت إشراف المدرب اليوغسلافي زدرافكو رايكوف والأستاذ الروسي دييفكا نيدرس، والنتيجة إصابة مجمل أطفال لاعبي المنتخب الجزائري الشهير في كأس العالم لسنة 1982 بالإعاقات الذهنية والجسدية. تغيير لقب المنتخب الجزائري من "الثعالب" إلى "محاربي الصحراء": يحاول النظام الجزائري استغلال كافة الأحداث والميادين لإقحام الصحراء في صفوف الشعب الجزائري وشحنه بمغالطات حول القضية الصحراوية، خاصة الذين يجهلون الواقع والتاريخ الحقيقي لوقوف المغاربة، شعبا وحكومة، إلى جانب الجزائريين لاسترداد حريتهم من الاستعمار الفرنسي، إذ قام الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالضرب على الوتر الحساس للجمهور الجزائري العريض، وذلك بتغيير اسم منتخبهم لكرة القدم من "ثعالب الصحراء" إلى "محاربي الصحراء"، محاولا في هذا الكذب على مواطنيه بأن معاداتهم للمملكة المغربية في صحرائها نابعة من مطلب شرعي للجزائريين كافة لصالح "مرتزقة البوليساريو"، وأن الأمر قد يصل حتى بدفع رياضة كرة القدم في قلب المناورات السياسية الخبيثة. ألعاب القوى وحدث إسقاط الكروج في أطلانطا لسنة 2004: هنا نستحضر حدث إسقاط الكروج في الألعاب الأولمبية لأطلانطا 2004 من طرف العداء الجزائري نور الدين مرسلي داخل حلبة السباق في النهائي، عن طريق افتعال اصطدام محكم وبطريقة منظمة قبل 450 مترا من خط الوصول، إضافة إلى شراء الاتحاد الجزائري لألعاب القوى أرانب السباق من العدائيين الكينيين والغينيين ومن أمريكاالجنوبية لمزاحمة البطل المغربي، ومناوءته في سباقات تحسين الأرقام القياسية، فكانت الأرانب المأجورة تزعزع وتيرة السباق حتى لا يتمكن البطل المغربي من تحطيم الأرقام القياسية. اعتراض الجزائر على فريق مولودية السمارة لكرة اليد: أقحمت الجزائر، مرة أخرى، الرياضة في حربها على المغرب، حين أقدمت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية في الدورة 38 من بطولة أفريقيا للأندية، بسحب فريق المجمع الرياضي البترولي، من المنافسة القارية، بسبب وجود الفريق المغربي وداد السمارة، ممثلا للأقاليم الجنوبية، مما جعل هذه القضية الجديدة تفتح صفحة أخرى في العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر. هذه السلوكيات هي مخالفة للأعراف الرياضية. ومرة أخرى، كانت نية مبيتة ضد المغرب ووحدته الترابية، توضح بجلاء أن الجزائر طرف أساسي في قضية الصحراء المغربية. خريطة المغرب وحساسية الجزائريين في كرة السلة: في التصفيات الأفريقية لكرة السلة، امتنع فريق المجمع النفطي الجزائري عن مواجهة فريق شباب الريف الحسيمي بسبب أقمصة التي تحمل خريطة المغرب الموحد، واعتبر الجزائريون أن لباس عناصر شباب الريف الحسيمي استفزاز لهم، مما جعل المواجهة تعرف نوعا من النديّة والعنف في اللعب. ومرة أخرى، تصرف طائش من الفريق الجزائري الذي شارك في تلك التصفيات معززا بلاعبي منتخبه الوطني، وغياب الليونة والروح الرياضية. هذا الحادث الوطني يجرنا إلى الحديث عما يمكن أن تلعبه الرياضة لصالح قضية الصحراء المغربية في إطار الدبلوماسية الموازية للتعريف بعدالة قضيتنا، ووضع العلم الوطني على أقمصة الفريق والمنتخبات المغربية المشاركة في البطولات الدولية. سلاح الإعلام الرياضي الجزائري على المغرب: تحامل الإعلامي الجزائري، الذراع الرسمي لسياسة النظام العسكري، أكثر من اللازم على المغرب بعدما طلب تأجيل كأس إفريقيا 2015، واتهمه بعدم جاهزية المنتخب الكروي وتخوف السلطات المغربية من الجماهير التي لن ترضى بإخفاق جديد على الملاعب المغربية، وأكد ذلك الصحافي الدراجي عبر تصريح له مشككا في كون "داء إيبولا" هو سبب طلب التأجيل المغربي، وأن "المغرب رفض تنظيم كاس أمما أفريقيا خوفا من تتويج المنتخب الجزائري"، كما تهكم صحافي جزائري آخر على النشيد الوطني، في سابقة من نوعها، وذلك على الهواء في حفل افتتاح كأس العالم للأندية التي نظمت بالمغرب، ووصف الصحافي الجزائري لخضر بريش، النشيد الوطني المغربي بقطعة من الفولكلور الشعبي عندما كانت تنشده الفنانة المغربية أسماء المنور. بطلة جزائرية في ألعاب القوى تحارب المغرب: تقوم الرياضية الجزائرية حسيبة بولمرقة، ذات اللقب الأولمبي "المشبوه فيه"، بحملات دعائية بين ردهات الأممالمتحدة ضد المغرب، مدفوعة الأجر من النظام الجزائري، حيث كشف مدير أملاك الدولة بالجزائر أن العداءة السابقة، حسيبة بولمرقة، استفادت من حصة الأسد، مؤخرا، في ما يخص توزيع الأراضي، وحصلت على قطعة أرض بمساحة شاسعة تقدر بألف هكتار، نظير كلمة ألقتها أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، حيث صرحت: "إنني كامرأة رياضية، آمل أن أرفع صوتي عاليا ضد الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية، وأدعو من هنا إلى ضرورة تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". اللاعب الدولي مادجر يتدخل في شؤون الصحراء المغربية: قام اللاعب الجزائري مادجر، في خطوة غير محبوبة، بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وصرح بأن موقفه كان لابد منه منذ وقت مضى، مشيرا إلى أنه جاء ليلتقي أطفال المخيمات باسم اليونسكو وباسم الدولة والشعب الجزائريين، مما أدخل المنظمة العالمية اليونيسكو في حرج مع المغرب، ونفت المديرة العامة لليونسكو أن تكون قامت بتكليفه بهذه المهمة، كما تحدث عن مشروعه لإنعاش الرياضة بتندوف والإشراف على بطولة محلية في أفق مشاركة "البوليساريو" في التظاهرات الدولية لكرة القدم. دور الاتحاد الجزائري لكرة القدم في عقوبات الكاف على المغرب: قام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية للكاف، محمد روراوة، المعروف بعدائه للكرة المغربية، بصياغة نص البيان المضاد لفكرة تأجيل كأس أفريقيا التي كان من المزمع تنظيمها بالمغرب سنة 2015، بعدما أخطأت الجامعة المغربية باستشارته في قضية التأجيل، حيث دفعهم إلى ارتكاب الأخطاء في صيغة طلب التأجيل، كما كان دائما وراء إخفاق الكرة المغربية على الصعيدين الأفريقي والعربي والعالمي في حياكته للمشاكل للكرة المغربية، وتنصيب حكام أفارقة معادين للمغرب في قضيته الصحراوية. استهجان الجزائريين بالتتويج المغربي في ماراطون الجزائر الدولي: بعد فوز العداء المغربي خالد لبلق بالماراطون الجزائري، قامت الجماهير الجزائرية بأحداث لا رياضية بعد التتويج المغربي بالنسخة الخامسة للماراطون الدولي "لامدغاسن" بولاية باتنةالجزائرية على مسافة 42,195 كلم، ودخل العداء المغربي خط النهاية تحت وابل من صفارات الاستهجان من طرف بعض الأنصار المتشددين الذين حضروا فعاليات الماراطون، في وقت شهدت فيه منصة التتويج استفزازا للمغرب بعد أن تم تقطيع النشيد الوطني أكثر من مرة، كما اتهمت وسائل الإعلام الجزائرية أحد مرافقي العدائين المغاربة باستفزاز الجماهير الجزائرية بعد أن قام بارتداء قميص يحمل خريطة المغرب الكاملة وعليها عبارة "الصحراء مغربية". تسييس وتهويل حدث ألعاب الزوارق الشراعية بأكادير: لم تستسغ الجزائر الحكم الذي أصدرته محكمة أكادير بسنة سجنا نافذا في حق الطفل الجزائري إسلام خوالد على خلفية اعتدائه على طفل مغربي خلال دورة لألعاب الزوارق الشرعية، وذهبت الصحف الجزائرية إلى أن المغرب بهذا الحكم القضائي، الذي وصفته ب"القاسي"، يكون قد مرغ "نيف" الجزائر، لأن القضية اتخذت مسارها كما أريد له دون الخضوع لاعتبارات السياسة وحساسية العلاقات بين المغرب والجزائر، حيث اعتبر قراء ومعلقون جزائريون أن الجزائر لم يعد لها "نيف" أصلا حتى يمرغه المغرب في الوحل، فيما تساءل آخرون عن مدى سقوط هيبة الدولة الجزائرية إلى هذا الحد الذي لم تستطع معه تحريك وسائلها لإنقاذ طفل قاصر ينتمي إليها من السجن. الجزائر وراء بتر الصحراء المغربية من كأس الاتحاد الأفريقي: احتج فريق شباب الريف الحسيمي لكرة السلة بشدة على بتر الصحراء من كأس التظاهرة الأفريقية لكرة السلة، واعتبره تصرفا غير مسؤول أقدم عليه الاتحاد الأفريقي لكرة السلة، وأعلن الفريق المغربي تخليه عن رتبته التي حققها عن جدارة واستحقاق خلال البطولة الأفريقية، وجاء في بيان الفريق المغربي لكرة السلة أن كل مكونات النادي، من مكتب مسير وطاقم تقني وإداري ولاعبين، يتشبثون بالوحدة الترابية للمغرب، وأنه بعد بتر الصحراء من خريطة المغرب، فإنه لا تشرفهم هذه الرتبة، ويتنازل عنها في ظل اتحاد إفريقي لا يحترم المغرب والمغاربة. الجزائر تتهم المغرب بخطف رياضييها من التنس: وصفت وسائل الإعلام الجزائرية القرار الذي أصدره ملك المغرب محمد السادس الخاص بمنح لاعب التنس الجزائرى "لمين وهاب" الجنسية المغربية ليمثل المملكة المغربية في المحافل القارية والدولية، بأنه تحول دولة المغرب في استفزازاتها من السياسية إلى الرياضة ومواصلة افتعال المشاكل مع الجار، وهذه المرة عبر خطف رياضييها المفضلين، خاصة وأن لمين وهاب مثّل الجزائر وكان بطلا لأفريقيا في العديد المرات، كما سبق له احتلال الترتيب 114 في تصنيف التنس العالمي، بينما كشفت وسائل إعلامية أخرى أن الإغراءات المالية المغربية وزوجته المغربية كانتا وراء طلب لمين وهاب للجنسية المغربية، خاصة وأن اللاعب عانى ظلما كبيرا من الجزائر. الدراجة المغربية تنسحب من طواف الجزائر بسبب البوليساريو: خرجت وزارة الرياضة الجزائرية، مرة أخرى، بشطحاتها المعهودة والمستفزة، وذلك باستدعاء ما يسمى بمنتخب "مرتزقة البوليساريو" في الطواف الأفريقي للدراجات كضيف شرف، للتشويش على المنتخب المغربي للدراجة الذي رفض المشاركة في مهزلة دولية وأعلن انسحابه من السباق، ليؤكد موقفه الثابت من قضيتنا العادلة وليفضح مؤامرة الخزي الذي لا تشرف الرياضة ولا الأخلاق الدولية، ولم تنته الحكاية عند هذا الحد، حيث هاجم ثلاثة من عناصر منتخب البوليساريو مدرب المنتخب الوطني المغربي، محمد بلال، بعد نهاية سباق الجمعة الذي أنهاه المنتخب المغربي في الصف الأول حسب الفرق، بتواطؤ مع منظمين جزائريين وأمام مندوبي الاتحاد الأفريقي للعبة. الجزائر تُحَوِّل تهمة "الرَّجَاوِيين" إلى قضية أمن عام للدولة: صدم الشارع المغربي للتهمة التي تم تلفيقها للمناصريْن الرجاويين بالجزائر، عقب مباراة الرجاء البيضاوي ضد سطيفالجزائري، بعد أن تم تغيير مضامين محضرهما الذي تضمن بداية السكر العلني وإثارة الفوضى داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية والاعتداء على ممتلكات الغير، إلى تهمة تهم تهديد الأمن العام للدولة، وتهديديهما بصدور أحكام ثقيلة بالسجن قد تمتد لعشر سنوات، كما قرر مجلس إدارة الرجاء رفع تقرير للكونفدرالية الأفريقية يوضح فيه حجم الاعتداءات التي طالت جماهيره بالمدرجات من طرف رجال الأمن الجزائري، والتي تسببت في إصابة 4 من جماهير الفريق بإصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى. الملاكمة المغربية تتعرض للإقصاء من كأس أمم أفريقيا بالجزائر: تعرض المنتخب الوطني المغربي للملاكمة، في الدورة الثالثة لبطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت بالجزائر، إلى إقصاء مقصود ومبيت للملاكمين المغاربة الذي واجهوا الملاكمين الجزائريين، وذلك عبر تدخل التحكيم بشكل سافر وانحياز مكشوف لتصفية الملاكمة المغربية، والتي تأكد للجميع أن لها من الكفاءات والقوة ما يؤهلها للفوز بالكأس، وذلك تلبية لرغبة الجزائر في السطو عليها بأي طريقة ومنعها من الوقوع في أحضان بلد آخر، خاصة المغرب، حيث تم اغتصاب أكثر من انتصار للمغاربة وتحويله إلى الملاكمين الجزائريين، مع مساعدة حكام ينتمون لدول مضادة للمغرب في صحرائه، كما لم ينفع احتجاج الوفد المغربي، بعد أن تأكد له أن ملاكميه ضحية مناورة غادرة، على المنظمين والمسؤولين، خاصة منهم رئيس الاتحاد الأفريقي للملاكمة هجوم الإعلام الجزائري على "بنعطية" قلب أسود الأطلس: تعرض اللاعب المحبوب المهدي بنعطية، عدة مرات، لهجوم منظم من طرف الإعلام الجزائري، بحيث تجاوز الأمر الصحافة الرياضية في البلد الجار إلى الصحافة السياسية، وانخرطت مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية في "الهجوم الممنهج" الساخر، حين نصّبوه ك"أفضل لاعب جزائري" ضدا في اختياره المغرب، وأنه نادم لعدم لعبه لمنتخب الجزائر، كما قام الصحافي الجزائري المشرف على مسابقة أحسن لاعب مغاربي بمجلة "فرانس فوتبول"، بالتقليل من وضعه الاعتباري للمغرب، واستفزه قائلا: "لكي تنافس ياسين عليك البروز أكثر مع المنتخب المغربي الذي لم يخض سوى مباريات ودية"، وهو كلام وصفه المهدي بالاستفزازي، ورد بنبرة غاضبة على الصحافي الجزائري، في تغريدة على "تويتر": "أطالب أمام الملأ أن يخرجني هذا الصحافي المهرج من هذه الجائزة القصديرية، وأن يتوقف عن انتقاد بلدي المغرب". زين الدين زيدان حاول إبعاد كارسيلا عن المغرب إرضاء للجزائر: طارد النجم الفرنسي زين الدين زيدان، "الجزائري الأصل"، اللاعب مهدي كارسيلا، لإقناعه بعدم الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي في حال توجيه أسود الأطلس الدعوة له قبل مواجهة الجزائر في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى أمم غينيا الاستوائية والغابون 2012، ووعد زيدان كارسيلا بمساعدته على اللعب لفريق ريال مدريد نظير عدم اختيار المنتخب المغربي. ومن ثم، فإنه سيكون بإمكانه ارتداء قميص المنتخب الإسباني في حال تألقه مع النادي الملكي، بحكم أن إسبانيا هي بلد والده في حين المغرب هو بلد والدته، وتعود تحركات زيدان في المقام الأول والأخير بتحريض من خلال لوبي جزائري لقطع الطريق على المغاربة لضم اللاعب لصفوفهم، حيث أكد زيدان لمسؤولين في الاتحاد الإسباني أن إسبانيا ستخسر كثيرا في حال إضاعة فرصة ضم كارسيلا. الجزائر وراء سقوط المغرب في استضافة كأس العالم 2010: عمل النظام الجزائري، بكل ما في وسعه، على زحزحة بعض أعضاء "فيفا" المقربين منه من أجل التصويت لفائدة جنوب أفريقيا، الحليف الرسمي له ضد مصالح المغرب في استكمال وحدته الترابية، وقد فضحت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية بعض التسجيلات الصوتية لمسؤولين كبار داخل "فيفا"، يؤكد أن المغرب هو من ربح شرف تنظيم كأس العالم عام 2010، وأنه حقق في الواقع فارقًا واضحًا عن جنوب أفريقيا التي فازت بالتنظيم، وأشارت الجريدة إلى أنها سلّمت هذه التسجيلات الصوتية لجوزيف بلاتر منذ ذلك الوقت، ولم يقم بأيّ إجراء لكشف المتسبب الرئيسي في هذا التلاعب. إن هذه الحروب الرياضية للجزائر على المغرب تعد من الاستراتيجيات الخطيرة التي يحترفها النظام الجزائري في معاكسته للمغرب في صحرائه، ورغم أن هذه الحروب ليست لها نتائج ميدانية مباشرة سياسيا، لكنها تدخل في إطار الحروب النفسية للتأثير على نتائج المغرب الرياضية وعلى الرياضيين الذين كانوا دائما في الريادة الأفريقية قبل أن تتدهور أحوالهم. لكن الغريب في الأمر هو لماذا لا يستغل المغرب هو أيضا رياضييه الدوليين، وما أكثرهم، في الدفاع عن قضيته العادلة في المحافل الدولية، كسعيد عويطة، هشام الكروج، نوال المتوكل، نزهة بيدوان، هشام أرازي، يونس العيناوي، كريم العلمي، خالد ارحيلو، بدر هاري، مصطفى حجي، نور الدين النيبت و... هل أبطالنا الدوليون أقل وطنية من زملائهم الجزائريين، أم إن الأمر يقف عند رغبتهم في الاستفادة من الريع الرياضي مقابل الدفاع عن قضية وطنية حاسمة؟