استنكر عدد من العاملين بالثانوية الإعدادية ابن بطوطة بالمضيق ما أسموه "الأوضاع اللاتربوية التي آلت إليها المؤسسة مؤخرا، والناتجة عن الاعتداءات المتكررة على الأطر التربوية من طرف بعض آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ". وأشارت عريضة احتجاجية موقعة من طرف عدد من الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، وتتوفر هسبريس على نسخة منها، إلى أن "أستاذين تعرضا للاعتداء في ظرف أسبوع واحد؛ ما أثار تنديد باقي الأطر بهذه السلوكات المشينة"، محتفظين لأنفسهم بالحق في اتخاذ جميع الأشكال النضالية، "حفاظا على سُمعة المؤسسة وأطرها، ودفاعا عن حق المتعلم في الدراسة في ظروف تربوية"، حسب تعبير العريضة. وأوضح الموقعون على العريضة أن "إحدى أستاذات اللغة الفرنسية تعرضت، نهاية الأسبوع الماضي، بحضور الحراسة العامة، للسب والشتم والتهديد بالقتل من طرف والدَيْ وشقيق أحد تلاميذ المستوى الثالث إعدادي، مع محاولة اقتحام الحجرة الدراسية للأستاذة، عنوة، أمام أنظار الجميع". وأصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بالمضيق - الفنيدق بيانا في الموضوع، عبّر من خلاله عن "قلقه الشديد تجاه التطورات التي تعرفها إعدادية ابن بطوطة، جراء الاعتداءات المتكررة من بعض أولياء التلاميذ"، مشيرا إلى أن "أستاذا لمادة علوم الحياة الأرض تعرض سابقا للتهديد والابتزاز من طرف أسرة تلميذة، قبل أن تتعرض أستاذة للغة الفرنسية للسبّ والشتم أمام المتعلمين". الاعتداءات المذكورة اعتبرها المكتب النقابي "استباحة لكرامة أطر المؤسسة، وتعدّيا على حرمتها، وإعاقة للعملية التعليمية التعلمية"، وقرّر مساندة الأطر بكل الأشكال النضالية ضد الاعتداءات، والتنديد بها ومتابعة مرتكبيها، مع تحميل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مسؤولية سلامة العاملين بالمؤسسة. وفيما طالب المكتبُ الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، العضوُ في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المديريةَ الإقليمية للوزارة بضرورة التدخل لوضع حد عاجل للاعتداءات، دعا التنظيم النقابي ذاته الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الدوريات الأمنية بجوار المؤسسة التعليمية.