استجابة لنداء أصدرته التنسيقية المحلية لهيئات المجتمع المدني بمدينة حد السوالم، بإقليم برشيد، نظّم عدد من السكان وقفة احتجاجية، عشية اليوم، رفعوا خلالها لافتات مندّدة بما اعتبروه تردّيا للأوضاع الأمنية بالمنطقة، ومطالبين، في الوقت ذاته، بضرورة إحداث مفوضية للشرطة بالمدينة. المحتجون أمام مقر الباشوية رفعوا مجموعة من الشعارات، ينتقدون من خلالها أداء مصالح الدرك الملكي بحد السوالم، ويؤكدون على أن لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة، معتبرين كرامة الإنسان لا تتأتى، بحسب اللافتات والشعارات، إلا بتوفير الأمن للمواطنين. وردّد الغاضبون شعارات عديدة، أجمعوا من خلالها على أن عناصر الدرك الملكي لم يعد بمقدورها استتباب الأمن بالمنطقة، حيث صدحت حناجرهم ب "سوى اليوم سوى غدا، البوليس ولا بدا"، "علاش علاش التّاوينا، على الأمن اللي بغينا"، "مدرسة عمومية، حتى من الأمن منسية". وتأتي الوقفة الاحتجاجية في أعقاب وفاة تلميذ، قبل أيام، قرب الثانوية التأهيلية أولاد احريز بحدّ السوالم، إثر إصابته بطعنات بواسطة سكين، ما أثار تنديد زملائه في المؤسسة التعليمية، حيث نظّموا حينها وقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي، قبل أن يُصاب شخص آخر بجروح وُصفت بالخطيرة، يوم أمس، نُقل على إثرها إلى قسم الإنعاش بإحدى مستشفيات الدارالبيضاء.