دخل فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب على الخط في قضية تصويت الشبيبة الاتحادية لفائدة عضوية البوليساريو في الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية، في مؤتمره المنعقد بالعاصمة الألبانية تيرانا، متهما الاتحاديين ب"الخيانة العظمى للوطن". ووجه محمد سالم البيهي، النائب عن فريق العدالة، سؤالا كتابيا لصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون من أجل "فتح تحقيق عاجل بخصوص دعم شبيبة حزبية لخصوم الوحدة الوطنية"، معتبرا أن الأمر يعد "خرقا واضحا للدستور وخيانة عظمى للوطن". السؤال الذي اطلعت هسبريس عليه، شدد على ضرورة "فتح تحقيق عاجل حول ما يروّج له عن شبيبة الاتحاد الاشتراكي وفي ظرفية حساسة جدا وفي وقت يتلاحم فيه الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك من أجل الدفاع عن وحدة وطننا الغالي"، مردفا: "وذلك على إثر تصويت بعض أعضاء شبيبة الإتحاد الاشتراكي لصالح خصوم الوحدة الترابية في الشبيبة العالمية، وما خلف من استياء لأنصار الوحدة الوطنية والشعب المغربي كافة". وتساءل النائب البرلماني عن التدابير التي ينوي مزوار "القيام بها حفاظا على الوحدة الترابية وردع كل من سولت له نفسه استغلال بعض الأحزاب لظلم الوطن والشعب"، بحسب تعبيره. وزاد المتحدث قائلا: "لم يعد هناك مجال للمزايدات ولا مجال للتطاول على وحدة الوطن أو خيراته تحت أي ذريعة كانت"، مضيفا: "فالسبيل الوحيد هو العمل النزيه والشفاف وربط المسؤولية بالمحاسبة تجسيدا لإرادة جلالة الملك التي أكدها في أكثر من مناسبة". وتم توجيه اتهامات ل"أبناء لشكر" بمعاداة مصالح المغرب في قضية الصحراء المغربية بعد تصويتهم لفائدة عضوية البوليساريو في الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية، على الرغم من أن هؤلاء، والذين اختاروا لهم اسم "اتحاد طلبة الساقية الحمراء"، كانوا قد قدموا توصية للمؤتمر تدعو إلى ضرورة إنهاء ما يعتبرونه "احتلالا مغربيا للصحراء منذ 40 سنة". يذكر أن المصطفى عماي، عضو المكتب الوطني لشبيبة حزب "الوردة"، كان قد علّق على صورة له نشرها ب"فيسبوك"، بالقول: "أثناء التصويت على عضوية اتحاد طلبة الساقية الحمراء كعضو ملاحظ في اليوزي": "مرحبا به عضوا "من شأنه الدفع بالحوار، في أفق إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، في إطار حل سياسي ترعاه الأممالمتحدة ويحظى بموافقة الطرفين".