لازالت تداعيات تصويت قيادات في شبيبة الاتحاد الاشتراكي لانضمام القطاع الطلابي لجبهة البوليساريو إلى الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، المعروف اختصارا ب«اليوزي»، تتفاعل، حيث وصف محمد سالم البيهي، النائب البرلماني الصحراوي عن فريق العدالة والتنمية، دعم بعض أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي للبوليساريو ب«الخيانة العظمى». واعتبر «البيهي» في سؤال موجه إلى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بشأن فتح تحقيق عاجل بخصوص دعم شبيبة الاتحاد الاشتراكي لخصوم الوحدة الترابية، أن هذا الأمر خلف استياء لدى كافة الشعب المغربي، وبأنه يشكل خرقا واضحا للدستور وخيانة عظمى للوطن. وساءل البيهي صلاح الدين مزوار عن «الإجراءات التي سيتم اتخاذها لفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع، في ظرفية حساسة جدا، وفي الوقت الذي يتلاحم فيه الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك من أجل الدفاع عن وحدة الوطن». ودعا البيهي، في السؤال الذي وضعه لدى الفريق الإسلامي، إلى «اتخاذ التدابير الكفيلة بردع كل من سولت له نفسه استغلال بعض الأحزاب لظلم الوطن والشعب، حيث لم يعد الأمر مجالا للمزايدات أو للتطاول على وحدة الوطن وخيراته تحت أي ذريعة كانت، بل السبيل الوحيد هو العمل النزيه والشفاف وربط المسؤولية بالمحاسبة، تجسيدا لإرادة جلالة الملك التي أكدها في أكثر من مناسبة»، وفق تعبير النائب الصحراوي. وكان تصويت وفد الشبيبة الاشتراكية لانضمام القطاع الطلابي لما يسمى ب«شباب الساقية الحمراء»، التابع لجبهة البوليساريو كعضو ملاحظ في الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، قد فجر موجة اتهامات ثقيلة لأعضاء الوفد الاتحادي، خاصة أن الجبهة عززت تواجدها داخل المنظمة بالتحاق ثاني تنظيم لها. ولم تتمكن شبيبة الاتحاد من الظفر بمنصب نائب الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، الذي عقد مؤتمره في العاصمة الألبانية تيرانا بين 25 و29 يناير، بعدما عاد إلى شبيبة البوليساريو، رغم تقدم الوفد الاتحادي بالمرشحة هاجر ماكري، التي كانت الأوفر حظا للفوز بالمنصب، قبل أن تتم إعادة فتح الترشيحات لتقدم شبيبة الجبهة ترشيحها.وبرر عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، في حديث سابق ل»المساء» تصويت شبيبته لانضمام القطاع الطلابي للجبهة، بكون شبيبة البوليساريو سبق أن وافقت على انضمام الشبيبة الاتحادية سنة 1995، وذلك وفقا لأعراف «اليوزي» التي تشترط موافقة الشبيبات الإقليمية.