قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المغرب يضطلع بدور ريادي في الجهود المبذولة من قبل المنظمة، خاصة في مجال النهوض بمعايير الشغل الدولية وفي رفع تحديات التشغيل. وأوضح رايدر، خلال جلسة عمل مع وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي، أن أهم مشاريع تعاون المملكة المغربية مع منظمة العمل تتمثل في مشروع مئوية المنظمة الذي يهدف إلى فهم ومواجهة التحديات والتغييرات التي يعرفها عالم التشغيل مع تعزيز الالتزامات المشتركة بشأن العمل اللائق للجميع، والنهوض بقضية العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وكذا برنامج "النهوض بالتشغيل المنتج والعمل اللائق للشباب بالمغرب (2011-2017 )، مسجلا حرص المغرب على المشاركة بانتظام في الدورات السنوية لمؤتمر العمل الدولي وفي الاجتماعات الإقليمية التي تعقدها المنظمة. وأكد أن المنظمة ستواصل العمل مع المغرب من أجل تجسيد الأهداف الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتشغيل على أرض الواقع، مضيفا أن المنظمة ستواكب جهود الحكومة المغربية في مجال التشغيل والحماية الاجتماعية. وأبرز رايدر أن المنتدى الدولي الثالث حول السياسات العمومية للتشغيل، الذي تنظمه الوزارة بتعاون مع منظمة العمل الدولية غدا الأربعاء وبعد غد الخميس بمراكش، والذي ستتمحور أشغاله حول " تعزيز النمو عبر سياسات ومؤسسات استيعابية لسوق الشغل"، يشكل فرصة للتفكير في التحديات التي يطرحها التشغيل على الصعيد العالمي، وهو موضوع يحظى بأولوية قصوى بالنسبة لجميع الحكومات. من جانبه، قال الصديقي إن جلسة العمل مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية تندرج في إطار تطوير العلاقات الثنائية المتينة والعريقة التي تجمع المغرب بالمنظمة والتي تشمل مختلف أوجه التعاون، خاصة في مجال التكوين وتقاسم الخبرات. وأوضح الوزير أن مجالات التعاون تهم أساسا تكوين مفتشي الشغل التابعين للوزارة وتطوير ثقافة الحوار الاجتماعي من خلال جلسات ودورات تدريبية يستفيد منها مسؤولي الوزارة والمسؤولين النقابيين ، وبحث السبل الكفيلة بتوفير عدد من مناصب الشغل لفئة الشباب ، مشيرا إلى أن المنظمة اشتغلت مع الوزارة في مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل. وبحسب الوزير فإن هناك مشاريع يجري إعدادها مع المنظمة، وتتمثل على الخصوص في البرنامج القطري للعمل اللائق،الذي يهدف إلى تجميع كافة مجالات التعاون بين المنظمة والوزارة في إطار أهداف العمل اللائق، والذي ينتظر توقيعه خلال الدورة ال105 لمؤتمر العمل الدولي التي ستعقد بجنيف من 30 ماي إلى 11 يونيو القادمين. يشار إلى أن المدير العام لمنظمة العمل الدولية يقوم بزيارة رسمية للمغرب ، تتميز بإجراء محادثات مع عدد من أعضاء الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين، وكذا عقد عدد من اللقاءات مع قيادات المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا، والاتحاد العام لمقاولات المغرب .