في ظل صمت حكومة عبد الإله بنكيران، تواصل "هيومان رايتس ووتش" حملتها ضد بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تحت شعار "#الحقاوي_عطيني_حقي"، إذ تنشر المنظمة الحقوقية الدولية بين الفينة والأخرى قصص نساء عانين من العنف، لتؤكد من خلالها أن "السلطات المغربية غالبا ما تفشل في إيقاف العنف الأسري ومعاقبة المعتدين"، على حد تعبيرها. وتقول "هيومان رايتس ووتش" إنها قابلت حوالي 20 امرأة وفتاة في المغرب، في شتنبر الماضي، "تمثل حالاتها أنماط العنف الأسري الذي تواجهه النساء، والرد الضعيف من قبل الحكومة المغربية"، على حد قولها. آخر القصص التي نشرتها المنظمة الدولية هي لسيدة تدعى إلهام (اسم مستعار)، وتبلغ من العمر 26 سنة، تزوجت سنة 2011، وعاشت مع زوجها في الدارالبيضاء، حيث أنجبا توأما (ولد وبنت)، وقالت في تصريحاتها للمنظمة الدولية إن زوجها بدأ يضربها بعد 4 أشهر من الزواج، مضيفة: "كان كيضربني بعنف.. كان كيغطّي نيفي وفمّي حتى كنسخف.. كان كيدير هاكا باش يسكّتني منين كنبدا نبكي ولّا نغوّت باش يسمعوني الناس.. كان باغي يقتلني"، وهو ما علقت عليه "هيومان رايتس ووتش" بالقول: "نريد من وزيرة المرأة المغربية أن تعتمد قانونا قويا يحمي ضحايا العنف ضد النساء". وحسب ما نقلته "هيومان رايتس ووتش"، فلما بلغ عمر التوأم 4 أشهر، كان الزوج من حين لآخر يأخذهما معه ويطرد إلهام من المنزل، حسب قولها؛ فكانت تعمل كخادمة منزلية في البيوت، من حين لآخر، لتجد مكانا تعيش فيه. وتردف إلهام قائلة: "مشيت للبوليس ماشي مرة ماشي جوج. بعض المرات كنوصل عندهم كلّي دْمايات، وتقريبا عريانة. ولكن ما كانوا كيديرو معايا والو. كيگولو لي ما عندناش الحق ندخلو معاك للدار. كيگولو لي سيري عند الطبيب ديري شهادة طبية، ولكن ما كنت هازة معايا لا كواغط لا فلوس". وتطالب "هيومان رايتس ووتش" بتقوية مشروع القانون حول العنف ضد النساء، وإصلاح القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية في المجالات التالية: تعريف العنف الأسري، تدابير الوقاية، مسؤوليات الشرطة والنيابة العامة، مسؤوليات العدالة، أوامر الحماية.