إنها جيهان، والاسم هنا مستعار لأن منظمة « هيومان رايتس ووتش » الأمريكية التي التقتها فضلت حجب الاسم الحقيقي حماية لها، خاصة وإنها من ضحايا العنف ضد النساء بالمغرب، حيث قالت جيهان التي تبلغ من العمر 18 سنة، إنها تزوجت رجلا يكبرها ب 10 سنوات لما كان عمرها 15 أو 16 سنة، وعاشت معه في قرية في منطقة الجديدة. كان هذا الزواج السبيل الوحيد للخروج من بيت أسرتها، حيث كان أبوها يعنفها. أنجبا طفلا كان عمره سنتين وقت المقابلة. وأوضحت جيهان أن زوجها كان يعتدي عليها منذ بداية الزواج: "من ليلة العرس و(راجلي) ما كيحتارمنيش. بدا كيجيب صحابو للدار... بدا كيگول لي ندير شي حوايج حرام فالدين، بحال مثلا نتعرّا ونشطح قدام صحابو، وهو كيلعب الموسيقى. وملّي كنگول ليه لا، كيضربني." وفي شهادتها الصادمة، تحكي جيهان كيف أن زوجها كان يغتصبها بشكل متكرر: "كان كينعس معايا بزز، وخا ما نكونش باغية". وأضافت ذات المتحدثة أنه بعدما ضاق بها الحال قصدت مركز الشرطة طلبا للمساعدة إلا أن الجواب كان: "واخا شافوني كُلّي مضروبة، گالو لي البوليس: راه راجلك هادا، ما عندنا ما نديرو. سيري للمحكمة". وأشارت "هيومن رايتس ووتش"، أنها قابلت بالإضافة إلى "جيهان" 19 امرأة وفتاة في المغرب، في سبتمبر 2015، "تمثل حالتها أنماط العنف الأسري الذي تواجهه النساء والرد الضعيف من قبل الحكومة المغربية"، حيث خلصت المنظمة العالمية إلى أن "الحكومة المغربية غالبا ما تفشل في إيقاف العنف الأسري، حماية الضحايا، ومعاقبة المعتدين". وأطلقت المنظمة هاشتاغ #الحقاوي_عطيني_حقي، في سياق للضغط على الوزيرة لوقف العنف الذي تتعرض له النساء المغربيات بشكل يومي.