بعد فشل الحوار بين "أساتذة الغد" وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، خرجت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب لتعلن ما أسمته "برنامجا نضاليا وطنيا"، يتضمن خطوات جديدة للاحتجاج، أبرزها تنظيم وقفات أمام المساجد يوم الجمعة. حسب بيان للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، فإنه سيتم يوم الجمعة المقبل تنظيم "وقفات تعبوية أمام المساجد والثانويات والجامعات"، مشددة على استمرار ما أسمته "النضال الوطني المتواصل حتى إلغاء المرسومين الوزاريين"، على أن هذا يأتي "في ظل تعنت الحكومة المغربية وتعاطيها اللامسؤول مع قضيتنا العادلة والمشروعة، وتأكيدا منا على المضي قدما إلى الأمام والصمود في معركتنا"، حسب تعبير البيان. ومن الأشكال الاحتجاجية التي أعلنتها التنسيقية القيام بتنظيم مخيمات خارج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب، إضافة إلى تنظيم مسيرات مسائية في اتجاه الأحياء الشعبية، ووقفات بمعية العائلات والأساتذة الممارسين وهيئات الدعم، وكل الإطارات النقابية والسياسية والجمعوية، كما سينتهي ما أطلقت عليه "البرنامج النضالي" بمسيرة وطنية في الدارالبيضاء، مع اعتصام، في 20 من الشهر المقبل. ويأتي هذا البرنامج التصعيدي ل"أساتذة الغد" بعد لقاء بعض أعضاء التنسيقية برئيس الحكومة، في بيته في حي الليمون بالرباط، وهو اللقاء الذي لم يخرج بأي نتيجة تذكر. وجاء في بيان التنسيقة: "حاول (رئيس الحكومة) إقحامهم في نقاش كرر فيه المقترح المرفوض، الذي سبق أن قدمه والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، وجددت لجنة الإخبار رفضها التام للدخول في أي نقاش خارج الصلاحيات التي خُوّلت لها". وكانت التنسيقية ذاتها قد اعتبرت أن الدعوة للقاء الأخير تدخل في إطار استبعاد للأطراف المتدخلة في جميع جولات الحوار السابقة، أي النقابات و"المبادرة المدنية".