اتهمت امرأة ليبية السبت، عناصر من قوات العقيد معمر القذافي باغتصابها وضربها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الامرأة التي قالت ان اسمها إيمان العبيدي دخلت فجأة فندق"ريكسوس" في طرابلس برغم تصدي قوات الأمن لها وتحدثت للصحافيين قائلة "إنهم يقولون كلنا ليبيون ونحن شعب واحد.. لكن انظروا ماذا فعل بي رجال القذافي". وقال مراسل الصحيفة الذي كان موجوداً في الفندق إن كدمات بدت على وجه الامرأة، وظهرت ندبة كبيرة على فخذها، وبقعا على ساقها، وآثار للقيود في يديها ورجليها. وقالت المرأة إنها مواطنة من بنغازي أوقفتها قوات القذافي في ضواحي المدينة، وقد هربت بعد اعتقالها ليومين. وأضافت أنها اغتصبت من قبل 15 رجلاً، وقد ضربت وأهينت بشكل سيء جداً، وقالت "لقد انتهكوا شرفي". وأشارت إلى ان أصدقاء لها ما زالوا معتقلين، "وقالت "إنهم ما زالوا هنا، وبمجرد أن أخرج سيأخذونني إلى السجن". وقالت "لقد صوروني. كنت وحيدة. كان هناك ويسكي وقد قيّدت". وذكرت الصحيفة أن عدداً من الصحافيين حاولوا حمايتها بعد اندلاع شجار كبير، إلا ان بعضهم تعّرض للركل واللكم وقد دمّرت كاميرات بعضهم واحتجز بعضها الآخر ، وسحب أحد رجال الأمن بلباس مدني مسدساً. وقد اقتيدت المرأة إلى سيارة بيضاء وهي تصرخ وقد أغلق أحدهم فمها بيده. وقال نائب وزير الخارجية خالد الكعيم إنها ستعامل وفقاً للقانون. فيما قال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم إنها تبدو ثملة ومختلة عقلياً، إن "سلامتها بالطبع مصانة"، لافتاً إلى أن السلطات تحقق بالقضية ومعتبراً أن إمكانية تعرضها للتعذيب هي "أوهام".