لا زال المغاربة يعيشون حالة من الاغتباط والرضا عقب التساقطات المطرية والثلجية التي تشهدها البلاد، بعد شهور من الجفاف، قنط معها الفلاحون وتقلصت حقينة السدود. الخبير محمد بلعوشي، أوضح في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المغرب يعيش على وقع فترة انتقالية من الحالة الجافة إلى الممطرة، واصفا الأخيرة ب"الفترة المرتبكة"، ومتابعا: "المغرب في فترة مخاض جوي للتساقطات المطرية". وبرر بلعوشي ذلك بالقول: "إن المرتفع الآصوري الذي كان يقف حاجزا بين الاضطرابات الجوية التي كانت تهم شمال إفريقيا بدأ يظهر تلاشيا وضعفا في واجهته الغربية، مما سمح لكتل من السحب بالتسرب نحو شمال المغرب، ثم الواجهة الغربية، وامتدت إلى الداخل والمناطق الشرقية كذلك، إما على شكل تساقطات مطرية وإما على شكل ثلوج". من جهته، أوضح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن "المغرب بعد أن كان تحت تأثير المرتفع الآصوري لأزيد من 3 أشهر بدأ يعرف تغييرا مناخيا قبل أسبوع، تحت تأثير منخفض جوي جنوب أوروبا، تسبب في انخفاض درجات الحرارة خلال الليل بالمرتفعات، حيث وصلت إلى -10، فضلا عن تساقطات ثلجية مهمة وصلت إلى ارتفاع متر فوق سطح الأرض. وأفاد يوعابد، في تصريح للجريدة، أن المنخفض الجوي ساهم كذلك في وصول التساقطات المطرية إلى المناطق الجنوبية، وصولا إلى العيون ومناطق سوس والشياظمة والحوز والشاوية ودكالة، مرفوقة بتساقطات ثلجية تهم مناطق الأطلس الصغير، والمرتفعات التي تتجاوز 1500 متر، ابتداء من ليلة الجمعة الماضي. وعن درجات الحرارة، أفاد المتحدث ذاته بأن الحرارة الدنيا ستبقى ما بين -2 إلى -7 على مستوى مرتفعات في الأطلس، وما بين -2 إلى 2 شرق المملكة، وما بين 5 إلى 10 درجات بالمناطق الساحلية؛ في حين ستعرف الحالة الجوية بعض الاستقرار ابتداء من نهاية الأسبوع القادم، مقتصرة على تساقطات متفرقة في الواجهة المتوسطية. وستعرف بعض المناطق رياحا قوية على مستوى المضيق والواجهة المتوسطية، ورياحا معتدلة إلى قوية بالسواحل الجنوبية، بين طانطانوالعيون، حسب المتحدث ذاته.