اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بالقضية الفلسطينية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيسن، والحرب في اليمن، ومناورات (رعد الشمال) التي ستجري في السعودية، وتطورات الأزمة السورية فضلا عن مواضيع أخرى محلية وإقليمية. ففي مصرأعربت صحيفة (الأهرام) في مقال لها عن الأسف لإن القدرة العربية تستنزف في مواجهات عربية عربية بلغت حد الحرب، وزادت من انقسام الامة، وغيبت فى عالم النسيان أهم قضاياها المصيرية واولاها القضية الفلسطينية. واضافت أن واشنطن لم يعد يقلقها توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول حل الدولتين مشيرة إلى استمرار إسرائيل ، في الوقت نفسه، فى عملية بناء المستوطنات لخلق واقع جديد على الارض والتوسع فى بناء المستوطنات على اراضيها، فى إطار خطة متكاملة تستهدف تحصين امن إسرائيل التى تضم ارض الضفة وراء اسوار عالية تحمى امنها. أما صحيفة (الأخبار) فعادت إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان يوم السبت الماضي مشيرة إلى تركيزه على طبقة الفقراء والاعتناء بها من خلال عدد من المشاريع التي تنفذها الدولة لفائدتهم. وبعد أن أشارت إلى ارتفاع معدلات الفقرفي البلاد ووصلها رسميا إلى نحو 5 ر26 في المائة يعيشون تحت خط الفقر دعت إلى ضرورة إعادة" ترتيب أولويات انفاقنا، الانفاق العام والحكومي. أما صحيفة (الوطن) فقالت من جهتها إن الحكومة تتجه لتسريع اتخاذ قراراتها الصعبة و"المؤلمة" بخفض دعمها للخدمات العامة كالمياه والكهرباء والوقود وإقرار زيادات جديدة في التعرفة الجمركية لعدد من السلع خلال النصف الأول من العام المالي الحالي لمحاصرة عجز الموازنة. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه ليس من المستغرب القبض على أربعة أمريكيين دخلوا البحرين بأعذار تمويهية، فادعوا أنهم أتوا بقصد السياحة، ثم توجهوا إلى منطقة محددة لتصوير "أعمال شغب وتخريب وإرهاب تحت شعار الديمقراطية"، مشيرة إلى أنه وفق ما ورد، فإن أحد هؤلاء كان يشارك في أعمال التخريب والفوضى. وأضافت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها غربيون الدخول إلى البحرين، و"الإسهام في إذكاء الطائفية، وعمل التقارير الإعلامية التي تخدم أجندات المؤسسات التي أتوا منها أو يعملون لحسابها"، مبرزة أن "أدوات تنفيذ المشروع الطائفي في البحرين ليست بالضرورة أدوات بحرينية طائفية، وإنما أدوات غربية أيضا، تعمل من قريب هنا بيننا ومن بعيد، دعما لمشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على فكرة التقسيم وتمكين الأقليات وعزل الشعوب عن بعضها في كنتونات طائفية". وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (الوطن) أنه في الوقت الذي تستعد فيه جيوش عشرين دولة إسلامية للمشاركة في مناورات "رعد الشمال"، وهي المناورات العسكرية الأضخم التي تشهدها المنطقة، مازالت الدول الخليجية والعربية والإسلامية "بحاجة ماسة إلى حسم الاختراقات المستمرة للحكومات والمنظمات الأجنبية، فضلا عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لهذه الدول". وأكدت الصحيفة أن التحديات الداخلية التي تواجهها هذه الدول نتيجة وجود جماعات ثيوقراطية راديكالية مستمرة، ومخطئ من يظن غير ذلك، محذرة من أن الدول الخليجية والعربية إذا استمرت بالتساهل مع مثل هذه الجماعات ولم تحسم موقفها تجاهها، فإنها أمام جبهتين مستقبلا، وستكون المواجهة قريبة للغاية، "حيث توجد الجبهة الأولى في الدول التي استوطنتها هذه الجماعات مثل العراق وسوريا واليمن، والجبهة الثانية وهي الداخلية في داخل مجتمعاتنا". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن ساعة النصر في اليمن اقتربت، وأنه من المؤكد أن تحرير صنعاء سيشكل محور التحول الرئيسي في الأزمة اليمنية، وسيكون له تأثير فعال في اللقاء الذي سيعقد غدا في مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الإنساني في اليمن، ولتمديد العقوبات على المخلوع صالح وعبد الملك الحوثي. وأبرزت الافتتاحية أن المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح أصبحوا " يفرون فرارا جماعيا أمام قوات الجيش الوطني، وأكثر من ذلك فقد أعلن عن استسلام قيادات كبيرة من قوات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح، للقوات الشرعية، وأبدت استعداداها للتعاون معها". أما صحيفة (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت كلها إلى "سجن كبير يعيث فيها السجان الاسرائيلي تعذيبا وتدميرا"، مضيفة أنه في هذا السجن الكبير زنزانات أصغر يرسل إليها رواد هذا السجن دوريا من أجل أن يشعرهم بأنه الآمر الناهي. وشددت الصحيفة على أن الانتهاكات الإسرائيلية تجاوزت كل حدود حقوق الإنسان مؤكدة على أن "الاعتقال من دون محاكمة جريمة بحد ذاته، والتعذيب أيا كان شكله جريمة أشد وطأة. واعتقال الأطفال وتعذيبهم جريمة ينتفض ضدها الغربيون لو وقعت في مكان آخر". وعبرت (الخليج) عن أسفها لتخلي المنظمات الدولية والدول الغربية عن مسؤولياتها في هذا المجال، موضحة أنه "كما يخسر عالم حقوق الإنسان من هذه السياسة فهي تخسر أيضا لأنها تفقد صدقيتها". وفي قطر اعتبرت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن مشاركة قوة برية قطرية في مناورات (رعد الشمال) بمدينة حفر الباطن في المملكةالعربية السعودية يعكس حرص قطر على تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، انطلاقا من المسؤولية الجماعية في إرساء السلم والأمن الدوليين، مبرزة أن هذه المناورات "تأتي في ظل تحديات تستوجب التعاون وتطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة ". و لاحظت الصحيفة أن المشاركة الكبيرة في هذه المناورات "تعكس حرصا على وحدة الهدف، وأقصى درجات التأهب، وأن الجميع يقفون صفا واحدا للحفاظ على السلام والاستقرار"، مضيفة أن منطقة الخليج بصفة خاصة " أضحت ركيزة للأمن في العالم، ومصدر استقرار بحكم الموقع الاستراتيجي، المرتبط بأمن الممرات، فضلا عن أهميتها في أي منظومة للأمن الإقليمي والعالمي". بدورها ، ترى صحيفة ( الراية) أن قطر تهدف من خلال مشاركتها في هذه المناورات إلى تبادل الخبرات واكتساب المزيد منها، "خاصة وأن هذه المناورات هدفها التصدي لأي تحديات قد تواجهها المنطقة، و تأتي كذلك لتؤكد العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم". و لاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أن مشاركة دول عربية وإسلامية إضافة إلى قوات (درع الجزيرة) في هذه المناورات ،على مدى ثلاثة أسابيع، "تؤكد أن قيادات الدول المشاركة تتفق تماما على رؤية موحدة حول ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الجاهزية العسكرية"، مبرزة أن إقامة هذه المناورات مؤشر مهم على جاهزية التحالف العسكري الجديد الذي يõشارك في هذه المناورات العسكرية ومواجهة التحديات الراهنة ". وبلبنان، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الاهتمامات ستنصب اليوم على المواقف التي سيعلنها الأمين العام ل(حزب الله)، حسن نصرالله على رغم أن البعض توقع أن تكون هذه المواقف عابرة لمواقف الحريري (في كلمته بمناسبة ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحرير الاحد الماضي) وحلفائه، إلى الوضع الإقليمي ومستقبله ومستقبل الأزمة السورية... أما (النهار) فأشارت الى أن هذا الأسبوع " مثقل بالمواقف السياسية واللقاءات والاتصالات"، لكن محورها سعد الحريري، الذي يعمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي في "تيار المستقبل" ومحاولة الانطلاق الى رأب الصدع في تحالف (قوى 14 اذار). إلا أن هذه الاهتمامات، تقول الصحيفة، لا تحجب قراره الخوض في الملف الرئاسي من قرب وبطريقة مباشرة تفيد في توضيح الامور وفي دفعها قدما، على رغم علمه بأن الملف الرئاسي " بات مرتبطا بشكل أو بآخر بأزمات المنطقة". أما (السفير) فأشارت الى أن معظم المعطيات التي تتراكم عند الشريكين الروسي والإيراني، تشير الى أن الأزمة السورية "قد وضعت على قطار التسوية السياسية"، مضيفة أن هوية معظم الركاب وهوية القبطان قد حددت، لكن تحديد سرعة القطار، والمحطات التي يمكن أن يتوقف فيها، وكذلك النقطة الأخيرة التي سيبلغها كلها أمور متوقفة على الميدان السوري".