أقدم معتقلو "السلفية الجهادية" المعتصمون فوق أسوار وسطح السجن المحلي بسلا على إصدار بلاغ للرأي العام توصلت هسبريس بنسخة منه وهو يعلن بأن الشكل الاحتجاجي المفعّل يستند على الخيار السلمي وأنه يراهن على نتيجتين هما "الحرّيّة أو الشهادة". وأفادت ذات الوثيقة المسربة من سجن سلا بأن المفاوضات المجراة مع المعتقلين المعتصمين قد "وصلت لباب مسدود نتيجة تملص المسؤولين من طرح خارطة طريق جدية" لحل ملف "معتقلي السلفية الجهادية". كما أردف ذات المعتصمين ضمن الوثيقة المتوصل بها: "نعلن تشبثنا بمطالبنا العادلة الرئيسة والمتمثلة في إطلاق سراحنا ورد الاعتبار لنا ومحاسبة المسؤولين عن معاناتنا.. كما نشجب تهديدات حفيظ بن هاشم، المندوب العام للإدارة العامة للسجون و توعده لنا بأوخم العواقب.. و ادعائه بأن مجموعة صغيرة من المعتقلين تحتجز البقية و تلزمهم بهذا الاعتصام.. و أن من صعدوا أسوار وسطح السجن ما هم سوى مجموعة من المهلوسين". تذييل ذات البيان تضمن إعلان المعتقلين المعتصمين عن مقاطعة "جلسات المحاكم المفبركة و الموجهة"، زيادة على "تحميل الدولة المغربية والمندوب العام للسجون ما قد يترتب عن أي تدخل أو عنف".. وأردف: " نهيب بكافة الضمائر الحية الالتحاق فورا ببوابة سجن سلا لمؤازرة عائلاتنا المعتصمة منذ أسبوع ويكونوا شهودا على المجزرة التي يخطط لها بن هاشم.. كما نوصي عائلاتنا بالصبر و الاحتساب في حالة سقوط شهداء منا لأن قرارنا لا رجعة فيه".