أقدم أفراد أسر أربع فتيات، ضحايا حادثة سير بين المحمدية وبوزنيقة، على الاحتجاج رفقة متضامنين أمام بوابة مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، حاملين نعوشا خشبية، ومنددين بالوضع الذي توجد عليه مستودعات الأموات بالمرفق الصحي. تصريحات أقارب الفتيات، اللائي لقين حتفهن في حادث سير بين سيارة خفيفة وشاحنة، أوردوا من خلالها أن الجثث أضحت تتعفن بسبب تعطل الثلاجات المخصصة لحفظ الجثث، مطالبين بتسريع إجراءات التسليم لمواراتها الثرى. الاحتجاج الغاضب أخذ أبعادا أكبر بعد حملات تعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، طولب من خلالها بضرورة فتح تحقيق في الواقعة، وتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، ومحاسبة الواقفين وراء الوضع. وزارة الصحة، وتفاعلا مع مجريات الوضع، أوردت في بلاغ تتوفر عليه هسبريس أن التعاليق المنشورة حول مستودع الأموات بالمحمدية تضمنت معطيات مغلوطة، بهدف الإساءة إلى هذا المرفق العمومي. وشددت الوزارة على أن مندوبيتها في عمالة المحمدية تنفي نفيا قاطعا ما تم تداوله إعلاميا في هذا الشأن، وتؤكد أن مستودع الأموات بالمحمدية يوجد في حالته العادية، مجهزا بكافة الوسائل الضامنة لحفظ الجثث. وأخبر البلاغ ذاته بأن لجنة من المديرية الجهوية للصحة، يرأسها المدير الجهوي، ومندوبة الصحة بالمحمدية، حلت بهذا المرفق صباح اليوم الأحد 14-02-2016، وعاينت الوسائل الخاصة بحفظ الجثث، ولم تسجل أي اختلال أو أعطاب تذكر، وأن هذا المستودع يسع 12 جثة؛ وتتواجد به حاليا 3 جثث. وأكدت وزارة الصحة أن جثث البنات الأربع اللواتي توفين إثر حادثة السير سلمت لذويهن يوم الجمعة في حالة سليمة. واستنكرت المندوبية الإقليمية للصحة بالمحمدية ما وصفتها ب"الحملات الإعلامية المغرضة التي يتعرض لها قطاع الصحة بالمدينة"، مؤكدة حرصها على مواصلة عملها لضمان الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين في هذه المدينة، بعيدا عن كل المزايدات.